فتحت مراكز التصويت البريطانية أبوابها الخميس، 8 يونيو/حزيران 2017، في الانتخابات التي دعت إليها رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، لتعزيز موقفها في المحادثات المرتقبة للاتفاق على تفاصيل الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
غير أن المكانة الشخصية لماي أصبحت معرَّضة لخطر التراجع، بعد حملة انتخابية انكمش فيها تقدمها في استطلاعات الرأي.
وبدأ التصويت الساعة 0600 بتوقيت غرينتش، وسط إجراءات أمنية مشددة في مختلف أنحاء البلاد، بعد هجومين شنهما متشددون إسلاميون، وأسفرا عن مصرع 30 شخصاً في مانشستر ولندن خلال أقل من أسبوعين.
ودفع هذان الهجومان بقضية مكافحة عنف المتطرفين إلى قمة القضايا الساخنة في المراحل الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وتراوح تقدم حزب المحافظين بقيادة ماي في سلسلة من استطلاعات الرأي الأخيرة، قبل بدء التصويت، بين خمس نقاط و12 نقطة مئوية على حزب العمال المعارض، وذلك فيما يشير إلى أنها ستعزز الأغلبية التي يتمتع بها حزبها، لكنها لن تحقق الفوز الساحق الذي كان متوقعاً عندما دعت لإجراء الانتخابات قبل سبعة أسابيع.
ودعمت الانتخابات الجنيه الإسترليني، الذي استقر حول 1.2970 دولار، قرب أعلى مستوياته في أسبوعين. وكانت العملة البريطانية ارتفعت بنسبة 4% بعد دعوة ماي لإجراء الانتخابات، إذ أشارت استطلاعات الرأي في البداية إلى أن حزب المحافظين سيُحرز فوزاً ساحقاً.
وتغلق مراكز التصويت أبوابها الساعة 2100 بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن تعلن النتائج في عدد من الدوائر قبل الساعة 2300 بتوقيت غرينتش.
وينتظر إعلان نتائج الغالبية العظمى من الدوائر البالغ عددها 650 دائرة فيما بين الساعة 0200 و0500 بتوقيت غرينتش من صباح غد الجمعة.