الحوثيون يطالبون أئمة المساجد بالدعاء على “تحالف الشر”.. ويغلقون مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/29 الساعة 17:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/29 الساعة 17:24 بتوقيت غرينتش

شهدت مساجد العاصمة اليمنية صنعاء، الإثنين 29 مايو/أيار 2017، انتشاراً كثيفاً لمسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، غداة صدور تعميم من الجماعة بإغلاق مكبرات الصوت بالمساجد في أثناء أداء صلاة التراويح.

ووفق شهود عيان ومشاهدات لمراسل "الأناضول"، انتشر المسلحون في المساجد، ولا سيما الكبيرة منها؛ للتأكد من تطبيق التعميم، وتهديد المخالفين بالتعرض للمساءلة.

وحذر التعميم، الصادر الأحد 28 مايو/أيار 2017، عن "وزارة الأوقاف والإرشاد" فيما تسمى حكومة "الإنقاذ الوطني"، غير المعترف بها دولياً، أئمة مساجد صنعاء من عدم الالتزام بإغلاق مكبرات الصوت في أثناء أداء صلاة التراويح، مهدداً بتوقيف المخالفين ومساءلتهم قانونياً.

ودعا التعميم إلى "تنظيم مكبرات الصوت الخارجية أو إغلاقها في أثناء صلاة التراويح والقيام، بما لا يشكل ضرراً على المرضى والمسنين".

كما دعت حكومة تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، أئمة المساجد إلى الدعاء على ما سمتها "قوى تحالف الشر"، في إشارة إلى التحالف العربي، بقيادة السعودية.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لما قالوا إنه مسجد في صنعاء خاوياً من المصلين؛ ما أثار ردود فعل غاضبة، باعتبار أن هذا الإجراء الحوثي هو الأول من نوعه في تاريخ اليمن.

وكتب وزير الثقافة اليمني السابق، خالد الرويشان، معلقاً على الصورة بقوله: "صنعاء المقهورة، هكذا أصبح جامع سابحة في صنعاء، بلا مصلّين وبلا تراويح، لا يهتم الحوثيون بمن يحضر أو لا يحضر، الأهم لديهم هو منع صلاة التراويح، الأهم هو أن يرفعوا شعار (الموت لأميركا) فوق المحراب، هل ترونه؟!".

ومنذ سيطرة جماعة الحوثيين على صنعاء، في 21 سبتمبر/أيلول 2014، شهدت مساجد العاصمة حملات من قِبل الجماعة لفرض خطباء بقوة السلاح عُرفت بالشحن الطائفي، وحث السكان على الدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال.

وتقود السعودية التحالف العربي، الذي ينفذ في اليمن عملية عسكرية منذ 26 مارس/آذار 2015، لدعم الشرعية، بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ومنذ خريف عام 2014، تشهد محافظات يمنية حرباً بين تحالف الحوثيين وصالح والقوات الحكومية؛ ما أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، أغلبهم مدنيون، وجرح عشرات الآلاف، وشرد قرابة 3 ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.

علامات:
تحميل المزيد