لأول مرة أميركا ستجري تجربةً لاعتراض صواريخ كوريا الشمالية العابرة للقارات.. والبنتاغون يصف العملية بالمقعدة

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/27 الساعة 03:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/27 الساعة 03:44 بتوقيت غرينتش

تخطط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لإجراء اختبار صاروخي لأول مرة كتدبير وقائي لاعتراض صواريخ كوريا الشمالية البالستية العابرة للقارات.

وذكرت وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع، مساء الجمعة، أن هدف الاختبار هو اعتراض صواريخ كوريا الشمالية ومنع سقوطها في أراضي الولايات المتحدة (في حال نشوب حرب بين البلدين). وأوضحت أن اختبار الدفاع الصاروخي سيجري الأسبوع المقبل.

وأشارت إلى أن البنتاغون ستجري عملية محاكاة لاعتراض صواريخ بيونغ يانغ، والحيلولة دون سقوطها على الأراضي الأميركية.

وقالت وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية إن التجربة ستجري الثلاثاء وستتضمن إطلاق صاروخ عابر للقارات من جزر مارشال في المحيط الهادئ وصاروخ اعتراضي من قاعدة سلاح الجو الأميركي في فاندنبرغ بولاية كاليفورنيا.

وأوضحت الوكالة أن هذه التجربة ستتيح للولايات المتحدة تقييم مدى فعالية منظومتها للدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ العابرة للقارات.

وتعود آخر تجربة من هذا النوع إلى العام 2014 وقد تكللت يومها بالنجاح، لكن ثلاث تجارب أخرى سبقتها منيت بالفشل.

وبحسب البنتاغون فإن اعتراض صاروخ عابر للقارات عملية جد معقدة وتماثل إصابة رصاصة برصاصة أخرى.

وتعتمد عملية اعتراض الصاروخ العابر للقارات على منظومة متكاملة من الرادارات واللواقط الموزعة حول العالم والأقمار الاصطناعية ومهمتها جميعاً رصد الصواريخ العدوة وتحديد مساراتها ثم إطلاق صواريخ اعتراضية لإسقاطها أثناء تحليقها في الجو اعتماداً على الطاقة الحركية للصاروخ الاعتراضي.

وتجري كوريا الشمالية حالياً تجارب بهدف تطوير صاروخ عابر للقارات يمكن تزويده برأس نووية وقادر على إصابة الولايات المتحدة.

والصواريخ الأميركية القادرة على اعتراض صواريخ عابرة للقارات موجودة في قاعدتين فقط، الأولى في آلاسكا والثانية في كاليفورنيا، وهي صواريخ نادرة ومكلفة جداً.

وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن فإن عدد هذه الصواريخ بلغ 36 صاروخاً فقط في نهاية العام 2016 على أن يرتفع إلى 44 صاروخاً بحلول نهاية 2017.

وهذه الصواريخ توفر فعالية محدودة في التصدي للصواريخ البعيدة المدى التي قد تطلقها باتجاه الأراضي الأميركية كوريا الشمالية أو ربما إيران، ولكن بسبب عددها الضئيل للغاية فهي لن تكفي للتصدي لأي هجوم صاروخي قد تشنه ضد الولايات المتحدة دولة عظمى أخرى مثل روسيا أو الصين إذا ما نشبت حرب نووية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد لدى تسلمه السلطة مطلع العام بالاستثمار في الدفاع الصاروخي لمواجهة خطر الصواريخ الكورية الشمالية والإيرانية.

تحميل المزيد