قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، السبت 27 مايو/أيار، إن "كافة المعلومات والأدلة تؤكد أن منفذي هجوم المنيا الإرهابي تدرّبوا بمعسكرات شرقي ليبيا".
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه شكري من نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، وفق بيان للخارجية المصرية.
وذكر البيان أن تيلرسون أعرب خلال الاتصال عن "خالص تعازيه وتضامنه مع مصر وتأييد الولايات المتحدة لجهودها في مكافحة الإرهاب".
وأعرب تيلرسون عن استعداد بلاده لـ"التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب معلوماتياً ومخابراتياً وعسكرياً".
من جانبه، "أطلع الوزير شكري نظيره الأميركي على الضربات الجوية التي وجهتها القوات الجوية المصرية لمعاقل الإرهاب في شرق ليبيا، في إطار الدفاع الشرعي عن النفس"، بحسب البيان ذاته.
وأكد شكري لنظيره الأميركي "توافر كافة المعلومات والأدلة على تدريب العناصر الإرهابية المتورطة في حادث المنيا الإرهابي في تلك المعسكرات (شرقي ليبيا)".
وأشار إلى "تورّطها (العناصر الإرهابية) في حوادث إرهابية أخرى وقعت في مصر مؤخراً (لم يذكرها)"، معرباً على "تطلع مصر للتعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة ظاهرة الإرهاب".
وصباح أمس الجمعة، قُتل 29 شخصاً وأصيب أكثر من 20 شخصاً، في هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقل أقباطاً بمحافظة المنيا، وسط مصر، نفذه مسلحون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي، وفق مصادر رسمية.
ويأتي هجوم المنيا الإرهابي عقب يومين من تحذير السفارة الأميركية بالقاهرة لرعاياها في مصر، من تهديدات "محتملة".
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم السبت، مسؤوليته عن الهجوم.
ورداً على الهجوم، قال الجيش المصري، اليوم، إن "القوات الجوية نفذت عدداً من الضربات المركزة داخل الأراضي الليبية، ما أسفر عن تدمير مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في تنفيذ هجوم المنيا".