تجاهله ترامب وخذلته سفارته.. قصة مراهق أميركي يتم عامه الـ18 داخل السجون المصرية

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/26 الساعة 10:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/26 الساعة 10:22 بتوقيت غرينتش

بعدما استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نهاية أبريل الماضي، الناشطة المصرية الأميركية آية حجازي التي أفرجت عنها السلطات المصرية بعد أن قضت نحو ثلاث سنوات في السجن. مشيداً بأنها أظهرت "عزيمة كبيرة" في محنتها.

وقال وهو جالس بجانب الناشطة المصرية الأميركية "إننا سعداء جداً بعودة آية إلى بلادنا، إنه لشرف عظيم أن تكون هنا في المكتب البيضاوي مع شقيقها"، وفق تقرير سابق لعربي بوست.

يقبع الآن داخل السجون المصرية مراهق أميركي آخر اعتُقل في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي وسط الموجة القمعية المستمرة التي تشنها الحكومة المصرية، الشاب الصغير بلغ أمس الخميس عامه الـ18 خلف القضبان، حسب النسخة الأميركية لهاف بوست.

يقول أحمد حسن متحدثاً إلى هاف بوست على الهاتف في مكالمة وجيزة سمحت بها السلطات "لقد ضاعت من عمري 6 أشهر هباء بلا سبب. اليوم عيد ميلادي وأنا الآن في السجن.. أنا حزين جداً وبحالة سيئة بدنياً".

وكانت الشرطة المصرية اعتقلت حسن في ديسمبر/كانون الأول الماضي حينما حاول الشاب منعهم من اعتقال عمّه لإخلال بسيط ارتكبه في قوانين البناء؛ ومن وقتها والمراهق مسجون في سجن الكبار، وقد حكم القاضي عليه في فبراير/شباط بقضاء سنة في السجن.

وحسن واحد من نحو 20 أميركياً يُعتقد أنهم محتجزون لدى حكومة القاهرة التي يرى دعاة حقوق الإنسان أنها تمارس أقسى حملة قمعية عرفها التاريخ المصري المعاصر. وكان المراهق قد كتب للرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة عن حالته في شهر أبريل/نيسان الماضي طالباً منه التدخل، كما أن محامين من ولاية نيوجيرسي (مسقط رأسه) قد حاولوا مرات عدة طلب العون من إدارة ترامب كذلك.

وقال حسن عبر الهاتف: "السفارة الأميركية في القاهرة لم تصنع لي شيئاً. جاؤوا لرؤيتي دقيقتين وجلسوا في مكتب ضابط الشرطة. لم يروا أين أنا ولا كيف أعيش ولا أين آكل.. جاؤوا فقط ليقولوا لي مرحباً، كيف الحال؟".

وتتطابق هذه الرواية مع رسالة كانت وزارة الخارجية أرسلتها هذا الشهر إلى نائب الكونغرس الذي يمثل حسن، وجاء في الرسالة التي اطلعت "هاف بوست" عليها، أن الطاقم القنصلي على استعداد لمساعدته في تغيير مكان وظروف السجن إن شاء.

وقال حسن إنه محتجز في غرفة مع 23 رجلاً آخرين، "ننام في مكان صغير جداً جداً، ونقتات كسرات الخبز الصغيرة"، وأكد حسن أن عائلته التي انتقلت من ولاية نيوجيرسي قبل بضع سنين للإقامة في مصر لا يسمح لها برؤيته إلا بضع دقائق كل أسبوع.

ويضيف حسن: "لأنني مواطن أميركي فهم لا يريدون تسهيل شيء عليّ، فهم لا يريدون لي الخروج من السجن. عندما يقال لهم إني أميركي يقولون لي (أتظن أنك ستخرج لمجرد أنك مواطن أميركي؟ ستبقى في السجن)".

وقد كتب حسن في رسالة وجهها إلى ترامب بتاريخ 25 مارس/آذار: "أنا فخور بكوني أميركياً. أتوسل إليك أن تدافع عن حقي في الحرية".

وقال إنه يؤمن بأن تصويراً مسجلاً لاعتقاله يثبت أنه لم يرتكب أي خطأ، ففي مقطع فيديو نشره علناً الناشط المصري الأميركي محمد سلطان، يظهر شخصان يبدوان بزي موحّد يقفان إلى جانبي رجل آخر ثم يقتادانه نحو عربة، بعدها يحاول شخص – المفترض أنه حسن – منعهما، فيبدأ أحد الضابطين بضربه، ثم يتعاركان حتى يبطحه أرضاً ثم يسحبه إلى العربة.

يقول حسن إنه يأمل متابعة دراسته بمجرد إطلاق سراحه.

أما في الوقت الحالي فلا أدلة على وجود أي فعل جدي من ناحية إدارة ترامب تجاهه. وقد طالبَ كلٌ من السيناتورات كوري بوكر الديمقراطي، وبوب مينديز الديمقراطي، وفرانك لوبيوندو الجمهوري – وجميعهم من نيوجيرسي – الرئيس ترامب بإثارة موضوع الشاب أثناء اجتماعه بالسيسي في السعودية نهاية الأسبوع الماضي.

أما محامي حسن، برافين ماديراجو من منظمة Pretrial Rights International الدولية غير الربحية، فقد أخبر "هاف بوست" يوم الخميس أنه لم يسمع أن ترامب حقق ذاك الطلب.

علامات:
تحميل المزيد