مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يتعرض لمحاولة اغتيال عقب وصوله صنعاء.. والحكومة تتهم الحوثيين

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/22 الساعة 16:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/22 الساعة 16:52 بتوقيت غرينتش

تعرّض موكب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الإثنين 22 مايو/أيار، لهجوم مسلح عقب وصوله إلى العاصمة صنعاء، دون أن يؤدي ذلك لوقوع أي إصابات، بحسب مصدر أممي.

فيما اتهمت الحكومة اليمنية عناصر من جماعة "أنصار الله" (الحوثي) بالوقوف وراء "محاولة الاغتيال"، دون أن يصدر أي تعليق من الجماعة على ذلك.

وقال مصدر أممي، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن "موكب ولد الشيخ تعرّض لهجوم من قبل محتجين ضد الأمم المتحدة، بجانب مطار صنعاء الدولي، عصر اليوم"، دون الإشارة إلى هويتهم.

وأضاف المصدر أن وحدات من "الأمن الوطني" (تابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، كانت ترافق موكب المبعوث الأممي وقت الحادثة.

وأسفر الهجوم – بحسب المصدر – عن تعرّض سيارتين في الموكب للرصاص، بينها سيارة المبعوث الأممي، وسيارة أخرى خاصة بمرافقيه، دون إصابة ولد الشيخ أو أحد من مرافقيه.

وأشار إلى أنه تم إخراج ولد الشيخ وفريقه ومرافقيه من موقع الحادثة، و"هم الآن في أمان في مقر الأمم المتحدة بصنعاء".

قطر تدين محاولة الاغتيال

أعربت دولة قطر عن " إدانتها واستنكارها الشديدين لاعتراض عناصر من مليشيات الحوثي موكب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عقب خروجه من صالة مطار صنعاء وإطلاق النار عليه".

ووصفت وزارة الخارجية، في بيان لها اليوم الإثنين، هذا الهجوم بأنه "شنيع ومحاولة يائسة لإعاقة جهود الأمم المتحدة في إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية".

وأكد البيان "دعم دولة قطر ومساندتها لجهود المبعوث الأممي للوصول بالأطراف اليمنية إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية (عام 2011) ومخرجات الحوار الوطني (انعقد من مارس/آذار 2013 حتى يناير/كانون ثان 2014) والقرارات الأممية ذات الصلة".

من جانبها، اتهمت الحكومة اليمنية عناصر من "الحوثيين" بـ"محاولة اغتيال" المبعوث الأممي.

وقالت وزارة الخارجية، في تصريح نشرته الوكالة اليمنية الرسمية، إن "عناصر تابعة للانقلاب (الحوثيين) استهدفت ولد الشيخ بإطلاق النار مباشرة على سيارته وسيارة مرافقيه قرب مطار صنعاء الدولي ما أدى لإصابة السيارتين".

وأضافت الخارجية أن "الاعتداء البربري على المبعوث الأممي تتحمّل كامل مسؤوليته قوى الانقلاب، حيث لا يمكن لأي طرف أن ينفذ مثل هذا الاعتداء في قلب العاصمة صنعاء، التي تحكمها القوى الانقلابية بالحديد والنار دون ترتيب وتنسيق مسبق مع القيادات العليا لقوى الانقلاب".

وذكرت أن "الاعتداء يأتي في الوقت الذي يبذل فيه ولد الشيخ مساعيه من أجل السلام وتجنيب المواطنين اليمنيين ويلات الحرب، خاصة مع قدوم شهر رمضان، ويمثل أعلى درجة من الاستخفاف والتحدي للمجتمع الدولي من قبل هذه المليشيات التي لا تؤمن بالسياسة أو الحوار لحل الوضع القائم في اليمن".

وقالت الخارجية: "على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يدرك أن مَنْ يعتدي على ممثل أممي لن يتخلى عن نهجه العدواني تجاه الشعب اليمني وجيرانه".

ولم يصدر حتى الساعة (19:20 بتوقيت غرينتش)، أي تعليق فوري من "الحوثيين" على الحادث أو اتهامات الحكومة الشرعية.

وفي وقت سابق اليوم، وصل المبعوث الأممي إلى صنعاء في إطار مساعية لإبرام هدنة إنسانية بين "الحوثيين" وقوات صالح من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى، قبل حلول شهر رمضان (نهاية مايو/أيار الجاري)، واستئناف مشاورات السلام.

وأفاد شهود عيان بأن موكب المبعوث الأممي تعرّض للرشق بعلب مياة فارغة من قبل متجمهرين "حوثيين" عقب خروجه من مطار صنعاء باتجاه مقر إقامته بالمدينة، بعد اتهامات له بالعجز عن رفع الحصار عن المطار، الذي يفرضه "التحالف العربي" منذ 9 أغسطس/آب الماضي.

وذكر الشهود أن الحراسة المرافقة للموكب أطلقت النار لتفريق المتجمهرين "الحوثيين".

وتزامن وصول ولد الشيخ إلى صنعاء مع هجوم إعلامي شنته جماعة "الحوثيين" عليه حيث تتهمه بالانحياز لدول "التحالف"، وهو ما نفاه المبعوث الأممي في حديث للصحفيين بمطار صنعاء، قائلا: "رسالتنا للشعب اليمني أننا سنبقى حياديين ونسعى وراء السلام موقف الأمم المتحدة محايد ولسنا مع أي طرف مهما قيل وما سيقال".

علامات:
تحميل المزيد