عُمره أكثر من ضِعف عُمْر رئيس فرنسا!.. جزائريون يسخرون من اختيار رئيس للبرلمان الجديد وهو في الـ79

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/22 الساعة 13:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/22 الساعة 13:53 بتوقيت غرينتش

أثار ترشيح حزب جبهة التحرير الوطني النائب "السعيد بوحجة"، صاحب الـ79 ربيعاً، لتولي رئاسة المجلس الشعبي الوطني (إحدى غرفتي البرلمان)، ردود فعل مستاءة وساخرة لدى الشباب الجزائري، الذي رأى في الأمر "تكريساً لسلطة جيل قديم على المناصب السيادية في البلاد".

وذهب بعض المغردين إلى المقارنة بين رئيس فرنسا الجديد البالغ من العمر 39 سنة، والرئيس المقبل للبرلمان الجزائري "السعيد بوحجة"، حيث إن عمر الأخير يساوي ضعف عمر ماكرون وأكثر.



وسيكون "بوحجة"، بنسبة كبيرة، الرجل الثالث في الدولة، بعد نيله ثقة حزبه الذي فاز بـ161 مقعداً في الانتخابات التشريعية الأخيرة واستفادته من دعم حزب التجمع الوطني الديمقراطي صاحب 100 مقعد؛ ما يعني أن الأغلبية المطلقة ستصوت عليه في جلسة التصويت المقررة الثلاثاء 23 مايو/أيار 2017.

تسليم المشعل: كذبة


يحتضن مبنى زيغود يوسف بالجزائر العاصمة، الثلاثاء 23 مايو/أيار، الجلسة الرسمية لتنصيب البرلمان الجديد المتمخض عن انتخابات الرابع من مايو/أيار، وستتم تزكية أو انتخاب مرشح السلطة وأحزاب الموالاة "السعيد بوحجة"؛ ليشغل منصب رئيس البرلمان خلفاً للدكتور العربي ولد خليفة، ليصبح بذلك الرجل الثالث بالدولة.

وفور إعلان حزب جبهة التحرير الوطني مرشحه "بوحجة" لتولي المنصب، تفاعل رواد الشبكات الاجتماعية من الشباب مع الخبر، مركزين على عمر الرجل بدل مسيرته السياسية أو النضالية.

وركز أغلب النشطاء بشكل ساخر، على ترك رئيس البرلمان السابق العربي ولد خليفة لشخص في مثل سنه وهو "السعيد بوحجة"، وكلاهما من مواليد 1938.

وغرد أحد الناشطين على تويتر قائلاً:



ويقصد بـ"وعد الرئيس"، ما ورد على لسان عبد العزيز بوتفليقة في خطابه سنة 2011، والذي تحدث فيه عن "تسليم المشعل"، وقال عبارته الشهيرة: "طاب جناني"، أي إن جيل الثورة لم يعد قادراً على تقديم المزيد للبلاد، وأنه جاء الدور على الشباب.

وكتب الصحفي رياض هويلي على صفحته بفيسبوك منتقداً:



وذهبت جل التغريدات إلى أن حديث السلطة الحاكمة والأحزاب السياسية عن دور ومكانة الشباب في مناصب المسؤولية وتأدية المهام الكبرى- "مجرد كلام موجه للاستهلاك؛ لأن الواقع يثبت عكس ذلك".

وأشار المنتقدون أيضاً إلى أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ناهز الـ80 عاماً، فيما يبلغ رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح 76 سنة، وسيتولى بوحجة رئاسة المجلس الشعبي الوطني عن عمر 79 سنة.


وفي وقت تُشكل نسبة الشباب داخل المجتمع الجزائري أكثر من 70%، انتقد بعض النشطاء استمرار جيل الثورة في الحكم وتقلد المناصب العليا بالدولة.

وفيما يلي جزء من التعليقات على الشبكات الاجتماعية:





وفي مقابل الانتقادات، اعتبر داود بلشم، رئيس إحدى الجمعيات الشبابية، استقرار السلطة وأحزاب الموالاة، على شخص "السعيد بوحجة"، رغم كبر سنه، ليشغل منصب رئاسة البرلمان- "ترجيحاً لكفة المرحلة على حساب الفئة العمرية وشعار التجديد".

ورأى بلشم، في تصريح لـ"عربي بوست"، أن الصعوبات الاقتصادية وانعكاساتها على أشغال البرلمان المقبل "دفعت نحو اختيار شخصية تتوفر على شروط الخبرة والتجربة الكافية للتعامل مع التجاذبات المنتظرة".

تحميل المزيد