قالت بيونغ يانغ الإثنين 22 مايو/أيار 2017 أنها أجرت تجربة "ناجحة" على إطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى، مشيرة إلى أن الصاروخ بات جاهزاً لاستخدامه في عمليات عسكرية، كما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وقالت الوكالة إن الزعيم كيم جونغ-أون أشرف بنفسه على التجربة الصاروخية، و"وافق على نشر منظومة السلاح هذه".
والصاروخ الذي أطلق هو من طراز بوكغوكسونغ-2، النسخة البرية من الصواريخ التي تطلق من غواصة والتي تستخدم وقوداً صلباً يتيح اشتعالاً فورياً.
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إن "المعطيات التكتية والفنية مطابقة لمطالب الحز وهذا النوع من الصواريخ يجب أن يتم إنتاجه سريعاً على نطاق واسع لتسليح القوة الاستراتيجية للجيش الشعبي الكوري".
وبحسب رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي فإن الصاروخ أطلق من بوكشانغ في مقاطعة بيونغان الجنوبية واجتاز 500 كلم قبل أن يسقط في بحر اليابان.
وأجرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى من نوع "هواسونغ-12″، قطع 700 كيلومتر. وقال المحللون إن هذا الصاروخ كان بمدى غير مسبوق.
وأكدت كوريا الشمالية أن الصاروخ قادر على حمل رأس نووية.
وهي سادس عملية لإطلاق صواريخ منذ بداية السنة، بعد عشرات التجارب المماثلة واختبارين نوويين في 2016. ويسرّع الشمال جهوده لصنع صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على حمل رأس نووية إلى الأراضي الأميركية.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هذا الأمر "لن يحدث".
وفي الرياض التي يزورها ترامب، قلل مسؤول أميركي من أهمية إطلاق الصاروخ الجديد.
وتمنع قرارات الأمم المتحدة الدولة الشيوعية من تطوير تكنولوجيا نووية وصاروخية.
وتمتلك بيونغ يانغ منذ فترة طويلة صواريخ يمكن أن تصل إلى كوريا الجنوبية -صواريخ سكود التي يبلغ مداها 500 كيلومتر-، وإلى اليابان (رودونغ بين ألف وثلاثة آلاف كيلومتر).
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الثلاثاء حول ملف كوريا الشمالية بعد هذه التجربة الصاروخية الجديدة والتي أتت بعد أسبوع من تجربة مماثلة أثارت استياءً دولياً وتهديدات بتشديد العقوبات على بيونغ يانغ.