سُلطانةُ الحُبّ (قصيدة)

أنا طيرٌ لِمَولاتي أطيرُ على شُرفاتِ منزلِها أُغِيْرُ

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/22 الساعة 04:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/22 الساعة 04:25 بتوقيت غرينتش

أنا طيرٌ لِمَولاتي أطيرُ
على شُرفاتِ منزلِها أُغِيْرُ

لِأسرقَ مشهداً فيهِ حبيبٌ
قد استلقى فَسُرَّ بهِ السّريرُ

كما السّلطانُ في عَرشٍ أراها
إليها سِيْقَ بالقيدِ الأسيرُ

أُلَامُ بِغُربتي عنها ولكنْ
لِدَولةِ حُبِّها إنّي سفيرُ

وإنّ رئيسَ دولتِنا مُطَاعٌ
فَسَلْ تُعطَ السؤالَ أيا أميرُ

وهل أحظى بِمَجلِسِكم قريباً
ففي الجُعباتِ آهاتٌ كثيرُ

إذا عَمِيَت عيوني فلا أُبالي
لأني في مَصائدِها بصيرُ

كأنّ جوارحي إذ ما أراها
جوارحُ ستّةٌ فيها تصيرُ

ويُمسي حظُّ دنيايَ جميلاً
وتَتَّسِعُ المَضَائِقُ والنّقيرُ

ويحلو العشقُ في خِدرٍ حَيِيٍّ
ويلمعُ في ضفائرِها الحريرُ

تمرُّ على الأزقّةِ في مساءٍ
فَيَغنَى لو يلاحظُها الفقيرُ

جميلٌ كلُّ ما قالَتهُ حتى
كلامُ السّوءِ من فَمِها عبيرُ

ولو عاشت عصوراً فائتاتٍ
لَهَامَ بها الفرزدقُ أو جريرُ

بها استَسْقَيْتُ مِنْ صيفٍ شديدٍ
ففي الخَدَّينِ قد عُزِفَ الخريرُ

فَتَنهلُ منهما شَفَتِي اللُّتَيَّ
دهاها حَرُّ فُرقَتِنا المريرُ

لماذا الدهرُ سَوّانا حَزَانَى
فَيَعلُو عند مَقْتَلِنا الصَّفِيرُ؟!

تُرَانا هل زَعَجنا الكونَ عشقاً
فَفَرَّقَنا وساءَ بنا المصيرُ؟

متى يَجْتاحُ غُربتَنا لقاءٌ
ويبدأُ نحوَ مَعقَلِها المسيرُ؟

أَغاليَتي أنا آتٍ وإنّي
أمامَ فُتَاتِهِم صخرٌ كبيرُ

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد