ظهرت الابنة الأولى في البيت الأبيض إيفانكا ترامب في مكان والدها، أثناء اجتماع مع أعضاء من الكونغرس حول الاتجار بالبشر، وذلك في موقف أثار انتباه الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي.
صحيفة الإندبندنت البريطانية، وصفت المشهد بأنه إشارة للدور المنتامي السريع لإيفانكا داخل إدارة والدتها، خاصة أن الاجتماع حضره العديد من الديمقراطيين والجمهوريين- من بينهم قائد الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي.
الأمر اللافت أن إيفانكا نشرت صورةً للاجتماع على حسابها على تويتر تظهر فيها جالِسةً حول مائدةٍ بغرفة روزفلت بالبيت الأبيض. وكان لكل شخصٍ حول المائدة لافتة كُتِب عليها اسمه ولقبه الوظيفي، لكنَّ لافتة إيفانكا كما لاحظ الصحفي دورسي شاو، لم يكن عليها لقبٌ وظيفي. وهو ما أثار انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب موقع ماشابل الأميركي.
Human trafficking is a pervasive humanitarian epidemic both domestically and abroad. Together we are working to combat this critical issue. pic.twitter.com/Py6a89Mcth
— Ivanka Trump (@IvankaTrump) May 17, 2017
وقال شاو في تغريدةٍ له: "موظَّفو البيت الأبيض المسؤولون عن تجهيز هذه اللافتات لا يعلمون هم أيضاً ماذا تفعل إيفانكا ترامب".
the White House staffer in charge of printing out these things doesn't know what Ivanka does either pic.twitter.com/o5SNhnrwjy
— (⌐■_■) (@dorseyshaw) May 17, 2017
وسرعان ما انتشر الخبر على الإنترنت واصبح مادةً للسخرية والتهكُّم.
فقال مستخدمٌ اسمه بوب سبينسر، إنَّه كان ينبغي كتابة "مساعدة المدير الإقليمي" على اللافتة.
SMH so disrespectful. It should say "Assistant to the regional manager" https://t.co/k3uMfkhrbP
— Bob Spencer (@BobaFenwick) May 17, 2017
واستخدم حسابٌ آخر يحمل اسم scottwalkerwatch صورةً مكتوباً عليها "وزارة الكليبتوقراطية والمحسوبية"، و(الكليبتوقراطية هي حكم اللصوص)، في تلميحٍ إلى اتهامات المحسوبية التي تطال ترامب بسبب الأدوار التي يلعبها أعضاء أسرته في إدارته.
@dorseyshaw Here's Ivanka's nameplate for meetings. Your welcome. pic.twitter.com/30tdtFWATu
— scottwalkerwatch (@scottwalkerwtch) May 17, 2017
بينما اقترح حسابٌ يحمل اسم meta منح لقب "وزيرة الإثراء" إلى إيفانكا.
@dorseyshaw @IvankaTrump
Secretary of Enriching Ivanka Trump— meta (@metaquest) May 17, 2017
موضوع الاجتماع
إيفانكا تحدثت في الاجتماع لدقيقتين حول جهود إدارة ترامب لمحاربة الاتجار بالبشر في الولايات المتحدة وحول العالم، وفقاً لتقرير صحفي مشترك للبيت الأبيض.
وقال التقرير: "أشارت (إيفانكا) إلى أنَّ الكونغرس سيشهد الأسبوع المقبل أسبوع محاربة الاتجار بالبشر وحماية الأطفال، والذي يُقدِّم خلاله أعضاء الكونغرس تشريعاتٍ خاصة بهذه المسألة".
ووفقاً للصحيفة البريطانية فقد قالت إيفانكا للحضور: "لقد عقدنا اجتماعاتٍ مشتركة بين الوكالات… فضلاً عن جمع توصياتٍ من المجال الأكاديمي، والقطاعين العام، والخاص"، منذ الاجتماع الذي جرى في فبراير/شباط".
وأضافت: "في عام 2016، كانت هناك أكثر من 8 آلاف قضية أُبلِغ عنها للخط الساخِن الوطني الخاص بالاتجار بالبشر، بزيادة قدرها 35% عن عام 2015".
مكانة إيفانكا في البيت الأبيض
وخلال مقابلةٍ مع برنامج "60 دقيقة" في محطة CBS في شهر نوفمبر/تشرين الثاني بعد الانتخابات، قالت إيفانكا إنَّها لن تضطَّلع بأي دورٍ رسمي في إدارة والدها.
وقالت لمقدمة البرامج بمحطة CBS، ليزلي ستال: "سأكون ابنةً، لكنَّني قلتُ طوال الحملة الانتخابية إنَّني شغوفة للغاية ببعض القضايا. وأرغب في أن أكافح من أجلها".
ومنذ يناير/كانون الثاني، أصبحت إيفانكا عضوةً بارزةً للغاية في رئاسة والدها، وشاركت في نقاشات بعض الموائد المستديرة والتقت بزعماء العالم.
كما انتقلت مؤخراً إلى مكتبها الخاص في الجناح الغربي بالبيت الأبيض، وحصلت كذلك على تصريحٍ أمني رفيع المستوى.
وبعدما أُثيرت مخاوف من أنَّها ليست مُصنَّفةً كموظفٍ حكومي -وبالتالي لا يتوجب عليها أن تلتزم بالقواعد الأخلاقية- أعلنت إيفانكا أنَّها ستعمل بدلاً من ذلك كموظفةٍ لا تتقاضى أجراً في مكتب البيت الأبيض، (وهو مكتب مهمته تقديم المساعدة للرئيس في العديد من الأنشطة)، وتخضع لكافة القواعد التي يخضع لها الموظَّفون الفيدراليون.
لكن مع ذلك بقيت الأدوار التي يقوم بها أفراد عائلة ترامب داخل إدارة الرئيس الأميركي مثار جدلٍ كبير في الولايات المتحدة، لا سيَّما إيفانكا التي بدا أنَّ دورها تنامى بصورةٍ كبيرة، حتى أصبحت المقارنات تُعقَد بينها وبين السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، التي تغيب بصورةٍ كبيرة عن المشهد، وتُقيم في نيويورك وليس في البيت الأبيض، كما جاء في موقع ماشابل الأميركي.