عداء ترامب للمسلمين يقفز بجرائم الإسلاموفوبيا في أميركا لأرقام قياسية.. تعرَّف على آخر الإحصاءات

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/15 الساعة 09:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/15 الساعة 09:20 بتوقيت غرينتش

يبدو أن الخطاب المعادي للمسلمين الذي انتهجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أجّج من جديد الاعتداءات عليهم، فازدادت نسبة الإسلاموفوبيا بنسبة 57 % خلال عام 2016.

ورصدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أرقام الاعتداءات ضد المسلمين، مشيرة إلى أنها قفزت بشكل كبير لتحقق أرقاماً قياسية. وأظهرت بيانات جديدة أن "الأميركيين معرضون للقتل على يد متطرفين يمينيين أكثر بـ7 مرات من القتل على يد متطرفين إسلاميين، فضلاً عن بيانات أخرى تشير إلى زيادة في الجرائم المرتكبة ضد المسلمين بنسبة 44 %.

وجاءت هذه البيانات في تقرير أعدّته مؤسسة مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية CAIR، بين عامي 2014 و2016، حيث أظهرت أن الحوادث المدفوعة بالتحامل ضد المسلمين ارتفعت بنسبة 65%، فيما ارتفعت نسبة الجرائم التي تستهدف المسلمين بنسبة 584% بالفترة نفسها.

وتتوافق النتائج الإحصائية التي حصلت عليها مؤسسة CAIR مع نتائج باحثين مستقلين، فقد خلص باحثون من جامعة كاليفورنيا الحكومية بعد تفحص بيانات من 20 ولاية إلى أنه في عام 2015 حدثت 196 جريمة كراهية ضد المسلمين بالولايات المتحدة، أي ما يعادل زيادة بنسبة 78% عن العام الذي سبقه، وهو ما تطابق فعلاً مع بيانات أتى بها مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي (إف بي آي).

وكان تقرير من عام 2015 من إعداد الباحثين الأكاديميين تشارلز كورزمان وديفيد شانزر، قد وجد أن الاعتداءات الإرهابية المستلهمة بدافع الإسلام "تسببت بالقتل في 50 حالة خلال الـ13 عاماً ونصف" في حين أنه في الفترة ذاتها "بلغ متوسط هجمات متطرفي اليمين 337 اعتداء سنوياً في العقد الذي تلا حادثة 119، ما أسفر عن ما مجموعه 254 قتيلاً".

وفي وقت سابق من هذا العام، ذكرت كير أن عدد حوادث الإسلاموفوبيا التي ارتكبت من طرف مسؤولي خفر الحدود والجمارك قد زادت بنسبة 1000% منذ تولي دونالد ترامب للرئاسة.

وأضافت أن المضايقات والتحرشات كانت الصنف الأكثر تكراراً من بين أصناف الإساءة التي تعرض لها المسلمون العام الماضي حيث بلغت نسبتها 18% من مجموع الحوادث. أما الحوادث التي تعرض فيها صاحب الشكوى لتحقيق الإف بي آي أو بدا مستهدفاً دون داعٍ مبرر لمساءلة جهاز الاستخبارات، فقد شكلت 15% من الحالات، لتحل في المرتبة الثانية من بين أنواع المضايقات.

الخطاب المعادي


وفي هذا السياق، تقول لورا بيتر وهي من منظمة هيومن رايتس ووتش، إن إدارة ترامب ترفض الزعم القائل إن خطاب الرئيس المعادي للمسلمين قد أجج حوادث كراهية المسلمين وغذاها أكثر، ووصفت الإدارة هذا الزعم بـ "السخف".

وكتبت بيتر أيضاً "لكن ترامب قد هاجم منتقديه أكثر وبصوت أعلى من شجبه جرائم الكراهية. على ترامب أن يكون أقوى في شجبه لأفعال العنف المتعصب، خاصة بالنظر إلى أن خطابه والأوامر الرئاسية التي يصدرها هي التي استهدفت المسلمين على الدوام وجعلتهم كبش الفداء".

وتابعت "حتى الآن وباسثناء خطاب واحد موجه للكونغرس، لم تصدر عن ترامب أي إدانة لجرائم الكراهية ولم يتحدث عن تلك القضايا بشكل عام علني بارز".

وأضافت "إن كان ترامب يريد حقاً أن ينأى بنفسه عن جرائم الكراهية، فإن الشجب العلني في أعقاب هذا التقرير المريع قد يكون إحدى طرقه لفعل ذلك".

تحميل المزيد