يوسف زيدان يصف الظاهر بيبرس والسلطان قطز بالحقيرين.. ويشتم رموزاً أخرى خلَّدها التاريخ، فمن الأبطال الحقيقيين برأيه؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/13 الساعة 07:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/13 الساعة 07:28 بتوقيت غرينتش

هاجم الكاتب المصري يوسف زيدان، السبت 13 مايو/أيار 2017، القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي للمرة الثانية، بعدما كان قد وصفه بأنه "أحقر شخصيات التاريخ"، كما طعن بعدد من القادة المسلمين الذين خلدهم التاريخ.

ويتعرض زيدان منذ الأربعاء الفائت لانتقادات شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، عندما قال في مقابلة تلفزيونية إن "صلاح الدين الأيوبي ليس بالشكل الذي قدمته المسلسلات والأفلام، وأنه لم يحرر القدس بل تصالح مع الصليبيين".

وفيما يبدو أنه رد من زيدان على الانتقادات الموجهة ضده، كتب في صفحته على موقع "فيسبوك"، منشوراً طالب فيه المصريين والعرب بشكل عام بـ"الاستفاقة من أوهامهم التي رسخت في اللاشعور الجمعي لديهم"، قائلاً إن "صورتكم أصبحت مزرية في العالمين".

واعتبر زيدان في منشوره الجديد أن الذين جعلوا للأمة العربية والإسلامية مكانة بين الأمم المتحضرة، هم "العلماء، والشعراء، والفنانون، والصوفية، من أمثال البيروني، والرازي، وابن سينا، وابن رشد، وابن النفيس"، وأضاف: "هؤلاء هم أبطالكم الحقيقيون".

وجدد زيدان من هجومه لرموز تاريخية، ووصفهم بـ "المزيفين والسفاحين الحقراء، الذين استباحوا الدماء من أجل السلطة"، حسب تعبيره، وذكر أن الذين تنطبق عليهم الصفات التي قالها هم "عبد الرحمن الداخل، وأبو العباس السفاح، والحجّاج بن يوسف، وقطز، وبيبرس، وصلاح الدين المملوك الكوردي الذي ترك قومه يعانون من ظلم العباسيين، وخان الحاكمين اللذين أقسم لهما بالولاء: السلطان السُّني نور الدين، والخليفة الشيعي العاضد الفاطمي".

وختم منشوره بالقول: "افهموا الملعوب يا عرب وارحموا أنفسكم فيرحمكم الله ويحترمكم المعاصرون".

ويعتبر صلاح الدين الأيوبي الذي ولد في تكريت في العراق عام 1138 ميلادية، رمزاً من رموز الفروسية والشجاعة. كما يعد أكثر الأشخاص تقديراً واحتراماً من قبل خصومه، بسبب تسامحه وإنسانيته ومعاملته الحسنة التي تميز بها.

قد تم ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنكليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة. كان له الفضل في تأسيس الدولة الأيوبية، بعد قضائه على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة.

وقاد حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين لاستعادة الأراضي المقدسة، وتمكن من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان، بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس في معركة حطين.

كذلك يعتبر السلطان سيف الدين قطز أحد أشهر وأهم حكام مصر على مر التاريخ بسبب شجاعته في التصدي للمغول وقيادته للقوات التي هزمتهم في معركة عين جالوت التاريخية المهمة.

كما يلقب الظاهر بيبرس بأنه "أبو الفتوحات"، وهو المؤسس الحقيقي لدولة المماليك، وانتهى به الأمر كأحد أعظم السلاطين في العصر الإسلامي الوسيط. وحكم بيبرس مصر بعد رجوعه من معركة عين جالوت، وأحيا خلال حكمه الخلافة العباسية في القاهرة بعدما قضى عليها المغول في بغداد، وأنشأ نظُماً إداريةً جديدة في الدولة.

واشتهر بيبرس بذكائه العسكري والدبلوماسي، وكان له دور كبير في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط.

تحميل المزيد