قُتل 20 شخصاً على الأقل وأصيب 11 آخرون بجروح خطيرة، السبت 13 مايو/أيار 2017، عندما خرجت حافلة تُقل سياحاً أتراكاً عن الطريق في جنوب غربي تركيا كما أعلن محافظ موغلا.
وقال أمير تشيتشيك للشبكة الإخبارية "إن تي في" السبت: "للأسف لدينا عشرون قتيلاً و11 مصاباً بجروح خطيرة". وأضاف: "إنه حادث مروع"، موضحاً أن الحافلة كانت تقل 40 راكباً بينهم عدد كبير من النساء.
ووقع الحادث في منحدر شكار في منطقة منعطفات شديدة قريبة من منتجع مرمريس، كما ذكرت وسائل الإعلام التركية.
وخرجت الحافلة عن الطريق وتحطَّمت في طريق أدنى في منطقة جبلية بالقرب من منتجع مرمريس، بحسب لقطات بثتها قنوات التلفزيون، وأظهرت فرق الإنقاذ حول الحافلة.
وأوضح تشيتشيك أن "تحقيقاً يجري في الحادث"، وأضاف: "قد تكون مكابح الحافلة تعطلت".
وتحدث رئيس بلدية مرمريس علي أكار في تصريحات نشرتها صحيفة "حرييت" عن "خطأ ارتكبه" السائق، بدون أن يضيف أي تفاصيل.
وأكد محافظ موغلا أنه "لم يقتل أي سائح أجنبي وكل الركاب من مواطنينا".
ومرمريس واحد من المنتجعات الرئيسية التركية على البحر المتوسط. وينتهز عدد كبير من الأتراك فرصة ارتفاع حرارة الجو ليمضوا عطلة نهاية الأسبوع فيه.
وذكر عدد من وسائل الإعلام التركية أن الحافلة انطلقت من مدينة إزمير (غرب) وكانت تنقل حصراً نساءً وأطفالاً يشاركون في رحلة بمناسبة عيد الأم الذي يحتفل به الأحد في تركيا.
وقالت وكالة دوغان الخاصة للأنباء إن الجرحى نقلوا إلى مستشفيات في محافظة موغلا.
وأوضحت وسائل الإعلام التركية أن حركة السير قُطعت في الاتجاهين.
ومرمريس هي تلك المدينة التي كان فيها الرئيس رجب طيب أردوغان أثناء محاولة اغتياله أثناء الانقلاب الفاشل، في 15 يوليو/تموز الماضي.
ومنذ تلك اللحظة، لم تغب "مرمريس"، المدينة الساحلية عن شاشات التلفزة ونصوص الأخبار، وتصدّرت الواجهة من خلال التحقيقات التي أجرتها السلطات فيما بعد للكشف عن منفّذي الهجوم، وكيفية وصولهم للمنطقة.
تتميز مرمريس بطبيعتها الجذابة، حيث تحدها الجبال الشاهقة والمساحات الخضراء من جميع الجوانب، ما جعلها أشبه بمنتجع كبير يقصده الباحثون عن الراحة والاستجمام.
وكانت مرمريس مركزاً مهماً لحضارات متعددة أبرزها حضارة كاريا، رودس، مصر، أيون، دور، الفرس، المكدونيين، سورية، روما، البيزنطيين، السلاجقة، والعثمانيين.