شهدت مدينة "أنتويربن" شمالي بلجيكا، اليوم السبت، 13 مايو/أيار 2017، انطلاق الدورة الرابعة لمعرض "مدينة إكسبو" الإسلامي، بمشاركة ما يزيد عن 250 عارضاً من مؤسسات بلجيكية مختلفة تجارية وخيرية وتربوية واجتماعية وسياحية، وسط معارضة حزب يميني متطرف.
والمعرض الذي يستمر حتى غد الأحد، ويقام سنوياً في ذات المدينة منذ 4 سنوات، بتنظيم شخصيات إسلامية مستقلة، من المنتظر أن يتوافد عليه، بحسب مراقبين، ما يزيد عن 5 آلاف زائر من مختلف المدن البلجيكية والأوروبية المجاورة.
وتتميز الدورة الحالية، حسب رمزي زرقان، أحد منظمي المعرض، "بتنظيم لقاءات بين الشباب المسلم والبنات المسلمات، قصد التعارف".
وفي حديث للأناضول، أضاف أن "هذه المبادرة جاءت من قناعة بأن فرص التلاقي بين هؤلاء تعد قليلة بحكم نمط الحياة ومشاغلها، ومن هذا المنطلق رأينا أن نقوم بهذه المبادرة وسط أجواء تتسم بالأريحية والتفاهم بين أفراد الجالية المسلمة من مختلف الدول".
ويحاول المسلمون في هذا المعرض السنوي تقليص الفجوة مع غير المسلمين، وإيلاء الاهتمام لأصحاب المشاريع الجديدة للتعريف بمشاريعهم ومنتجاتهم ومدى مساهمة الشباب المسلم في اقتصاد المدينة، بحسب المنظمين.
ووفق مراسل الأناضول، فإن المعرض شهد عرض منتجات على غرار مستحضرات تجميل، ومنتجات رياضية وصحية، وأغذية، وألبسه وعطور.
من جهته، قال نائب رئيس برلمان بروكسل (محلي)، فؤاد أحيدار (من أصل مغربي)، للأناضول، إن المعرض يهدف إلى "إلغاء الصورة النمطية (غير الصحيحة) حول عداء المسلمين (لغيرهم)، كما أنه يسهم في الحركة الاقتصادية للمدينة".
وأضاف: "نحن لا نملك إلا مساندة هذه المبادرات باعتبارها مناسبة فريدة لإظهار قدرة الشباب المسلم على إثراء الاقتصاد والمشاركة في المشاريع التنموية".
ورغم الزخم المعرفي والاقتصادي للمعرض، فقد شهدت الساحة الكائنة أمام قصر المعارض "أنتويربن"، الذي يشهد الفعالية، مظاهرة للحزب اليميني المتطرف "فلامس بيلانج" المناهض للإسلام والمسلمين، والذي يتخذ من المدينة مقراً له، احتج خلالها على تنظيم المعرض.