أصدقائي الرجال.. أنتم خير أصدقاء لنا، أنا مدينة لكم بانتشاري، فلولاكم ما فاضت مدوناتي ومنشوراتي بآلاف النسخ.
أصدقائي الرجال.. عليكم أن تعلموا أن النساء أفقن من سباتهن العميق.
لا يمكن لحواء أن ترضي آدم مهما فعلت، ولا يمكن لآدم فهم حواء ولو قضى عمره محاولاً.
لا شك أننا أفضل منكم في أغلب الأشياء، فغالباً ينعتوننا بالمرأة الخارقة، وهي المرأة الغربية التي يمكنها العمل بجد للقيام بالعديد من الأدوار كعاملة وربة منزل ومتطوعة وطالبة، وما إلى ذلك.
ولقد كان أول استخدام لهذا المصطلح بواسطة مارجوري هانسن شافيتز، في كتابها بعنوان متلازمة المرأة الخارقة، فلتعلمن أيتها النسوة ممن لن يحالفكن الحظ في الدراسة والعمل، فأنتن بأنوثتكن يسيل لعاب الرجال لتمايل خصركن، وهذا خير دليل على ضعفهم، فعلينا أن نربي قلوبنا بأن مع كل حب أن نتوقع فرضية الفراق، والتأقلم مع فكرة الفراق قبل الواقع.
فماذا لو قمنا بتقوية عضلات العقل ببعض من تمارين الصبر على من نحب، وأن نقاوم السقوط في فخاخ العاطفة.
أنا أؤمن بفكرة أن الرجال لا يحبون، وإن افترضنا هذا فإنهم يحبون بعقولهم لبعض الوقت ولا يعطوننا أنفسهم بالكامل ولا يحبوننا دفعة واحدة.
جربن ارتداء حذاء جديد لحياة جديدة، لنجرب أن نرتدي قلوبنا على أقدامنا، مشكلتنا لو كان هناك شخص نصير مصطنعين لتصرفاته بشكل يثير الغثيان ظناً منا أننا بهذه الطريقة سنربطه بنا.
عزيزتي.. لا أحد سيعيش حياة أحد، فبعض النساء وللأسف هدفهن الزواج ووضع الخاتم بالإصبع أفضل من شهادة في اليد، فهل هناك أشرف من طلب العلم؟ هل عار أم ماذا؟
كلنا نتعرض للسؤال المشبوه متى تتزوجين؟ ألا تزالين عزباء؟ كم وصل عمرك؟
إن قمة الفشل أن هناك من النساء مَن تتزوج، وأخرى تغار ممن ينعتونها بالعانس، فعندها يجب أن نقلق عليها؛ لأن ذلك دليل على أن طموحها كان الزواج فقط.
فالمجد وكل المجد لكل امرأة انتصر عقلها على قلبها، فلا أحرض على عدم الزواج كما قيل لي في بعض الرسائل المجهولة، أنا لا أخدش رجولة الرجال، بل أكتب كلامي إلى من بلغت الثلاثين من عمرها ولم تتزوج بعد، وعلى من أنجبك أن يتولى مسؤوليتك حتى مماتك؛ ليكون أهلاً للتربية والمسؤولية، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته، عليك ألا تنحني لأي إنسان تافه ليتخذ قرار ارتباطك، فاستقرارك الثقافي والعلمي والمادي أولاً وبعد ذلك يأتي الزواج إن أراد الله.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.