قضت محكمة جنح أول مدينة نصر بحبس البرلماني السابق توفيق عكاشة سنة وكفالة 5 آلاف جنيه (نحو 277 دولاراً)، بتهمة تزوير شهادة الدكتوراه.
وكان أحد المحامين قد تقدم ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، يتهم فيه توفيق يحيى إبراهيم عكاشة بتزوير شهادة الدكتوراه التي قدمها ضمن أوراق ترشحه لمجلس النواب.
وقال في بلاغه إنه بالبحث في مجال الجامعات المقيدة والموجودة بالولايات المتحدة أو خارجها اتضح عدم وجود جامعة بهذا الاسم، وعلى هذا الأساس فإن ما تقدم به توفيق عكاشة إلى لجنة تلقي طلبات الترشح ولمجلس النواب هي شهادة مزورة تم تقديمها لجهة رسمية حكومية، وهو الأمر المجرّم قانونياً بموجب المادة 215 من قانون العقوبات، والتي تنص على أن كل شخص ارتكب تزويراً في محررات أحد الناس بواسطة إحدى الطرق السابق بيانها أو استعمل ورقة مزورة وهو عالم بتزويرها يعاقب بالحبس مع الشغل.
وكشف مقدم البلاغ أن عكاشة حاصل على مؤهل فوق متوسط بتقدير مقبول من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بجامعة كفر الشيخ، الأمر الذي يؤكد تزويره لشهادة الدكتوراه المقدمة منه لتعارضها مع نفس مجال وتخصص تخرجه.
وكشفت التحقيقات أن عكاشة قام بشراء وتزوير شهادة دكتوراه منسوبة لجامعة أميركية غير معتمدة وموجودة في مصر، وغير مقيد بها، بالإضافة إلى خطابات المجلس الأعلى للجامعات، وأيضاً مذكرة المباحث حول تأكدها من خلال الجهات الرسمية في الخارج بكذب توفيق عكاشة وتزويره للدكتوراه الخاصة به.
وفي جلسة عاصفة انعقدت بمجلس النواب المصري الأربعاء 2 مارس/آذار 2016، وافق ثلثا أعضاء المجلس على إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، على إثر استقباله للسفير الإسرائيلي الأربعاء 24 فبراير/شباط، بحسب ما ذكر تقرير سابق لعربي بوست.
وكان توفيق عكاشة، الإعلامي الشهير في مصر، دائماً محل جدل بسبب آرائه في ثورة 25 يناير 2011، وتدخلاته المختلفة على قناة الفراعين التي يملكها بخصوص مواضيع مختلفة.
وقد بدأ عكاشة حياته الإعلامية عام 1990، حين كان مقدماً لبرنامج "أحزاب وبرلمان" على التلفزيون المصري لعده سنوات، قبل أن يعكف أثناء حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك على تأسيس قناة الفراعين، والتي ذاع صيتها إبان الثورة المصرية.