أطلق الفنان الجزائري محمد المازوني على موقع يوتيوب في الثاني مايو/أيار الجاري، أغنية يدعم فيها بشكل صريح المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون تحمل عنوان "انتخب ماكرون هو الباترون (القائد)".
واشتهر المازوني بأغانيه الوطنية في المناسبات السياسية.
مغترب خائف من لوبان
وأوضح محمد المازوني لدى استضافته في قناة النهار الجزائرية، أسباب إقدامه لأول مرة على إصدار أغنية تهتم بالانتخابات الفرنسية وتتضمن كلمات لم يألفها الجزائريون خاصة "أنا فرنسي"، و"فرنسا هي وطني" وأحب هذا "البلد".
وقال المازوني، أنه "يشعر بأنه معني مباشرة بهذه الانتخابات لأنه جزائري مغترب ويتقاضى تقاعده من فرنسا"، وأفاد بأنه أراد توجيه رسالة للفرنسيين ذوي الأصول الجزائرية للتحذير من خطر مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وأضاف المازوني "أطلقت الأغنية خوفاً من حزب الجبهة الوطنية نحن لدينا أولادنا هناك والجزائر لديها التزامات مع فرنسا لتعزيز العلاقات الثنائية، وماكرون جاء للجزائر وطلب دعمها".
ودافع المتحدث عن موقفه الداعم لماكرون وقال "عنونت الأغنية بانتخاب ماكرون هو الباترون (القائد) لأن يرى فيه الشخص الأنسب لحماية الفرنسيين من الأصول المغاربية والجزائرية على وجه التحديد".
ورد المازوني على الانتقادات التي طالته بسبب الكلمات التي اختارها وطريقة تركيب الفيديو واحتفائه كثيراً بالعلم الفرنسي، بأنه "يغني للجالية المقيمة بالمهجر ولا يقصد نفسه كجزائري، ومن يفهم الأمر كذلك عليه أن يعيد النظر في مستواه الدراسي من الابتدائي".
أغنية لحماية مصالح الجزائر
وقال المازوني إن الهدف الأساسي من الأغنية هو " الدفاع عن مصالح الجزائر بالدرجة الأولى، لأن لوبان تريد أن تطرد أبناءنا وأبناء الجالية المسلمة على وجه الخصوص من فرنسا".
ودافع الفنان الجزائري عن مزدوجي الجنسية، الذين "لا يجب أن نقطع رابط الأصول الجزائرية معهم لأنه وحتى إن كانوا يحملون أوراقاً فرنسية إلا أنهم يحبون وطنهم".
ودعا إلى جذور الجزائريين بفرنسا، والتي تعود إلى الحرب العالمية الثانية، حيث سقطت أرواحهم في سبيل تحريرها من الغزو الألماني، مشيراً إلى حرصه على دعم الجيل الثالث من الجالية الجزائرية المقيمة هناك.
صوت المهاجرين
وتدور فكرة الأغنية، حول مدى اندماج الفرنسيين من أصول إفريقية وعربية وحبهم الكبير لفرنسا التي ولدوا بها، ويقول "عندما تقول لي أنت لست من هنا، أقول لك اطمئن أنا فرنسي، المهم أنني مواطن صالح، وثائقي شرعية وأحب كثيراً فرنسا وأحب هذا البلد منذ ميلادي".
ويحاول الفنان اللعب على وتر المهاجرين الذين صنعوا أفراح فرنسا، على غرار لاعبي كرة القدم أمثال زيدان، ليتحدث بعدها عن أبناء الضواحي الفرنسية قائلاً "نعم نحن سكان الضواحي، جادون وهادئون، نحن بحاجة إلى الحب، والحب ليس له عرق نحن بحاجة إلى حنان وقليل من السعادة والمعاملة اللطيفة".
ويدين المازوني في الأغنية "كل أشكال العنف والحرب، ولا يوجد أفضل من الحب" مضيفاً شعارنا "التسامح، الرحمة والأخوة"، ويتابع "حب هذا البلد هو الاندماج ونحب الجميع من نابليون إلى خليفة هولاند" مبيناً في الفيديو أن الخليفة هو المرشح إيمانويل ماكرون.
انتقادات وسخرية
وخلف ظهور الأغنية انتقادات حادة للمازوني على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم بالتملق لفرنسا والتدخل في شأن لا يعنيه ولم يتقبل منه الاحتفاء الكبير بفرنسا والعلم الفرنسي، واتهمه البعض بـ"الشية" والتي تعني التملق للمرشح ماكرون.
#عاجل ?? #الجزائر #المازوني يغني علي#فرنسا ?إنتخب #ماكرون هو الباترون ??
هذا هبل ?ولا هاذي شيتة عابرةللقارات؟؟
https://t.co/xCfdVBvadQ— ƒµǸǸy✿GÏrし (@filledrole1) May 6, 2017