تعتزم السلطات الألمانية إجلاء نحو 50.000 شخص من مدينة هانوفر الألمانية، الأحد 7 مايو/أيار 2017، وذلك للسماح بإجراء سلسلة من عمليات إبطال مفعول قنابل الحرب العالمية الثانية بالمنطقة.
ونقلت صحيفة تليغراف البريطانية أن عملية الإجلاء الجماعي، التي تُعد الثانية من نوعها في التاريخ الألماني، ستشهد مغادرة حوالي عُشر سكان المدينة لديارهم. ومن المأمول أن تستغرق العملية أقل من يوم واحد، بحسب موقع The Local.
وحتى الآن؛ تم تحديد مواقع خمسة أجهزة، وتشير تقديرات إلى أن هناك 13 موقعاً في عاصمة ولاية سكسونيا السفلى.
وكإجراء وقائي؛ طُلِب من السكان إيقاف عمل الأجهزة الكهربائية والغاز، كما تحوّلت مسارات القطارات بعيداً عن المنطقة كتدبيرٍ إضافي للسلامة.
وعانت مدينة هانوفر بشدّة خلال الحرب؛ ففي 9 أكتوبر/تشرين الأول 1943، لقي 1245 شخصاً حتفهم، وتم تشريد 250.000 شخص بعد إسقاط 261.000 قنبلة على
المدينة.
ولا يزال الكشف عن قنابل لم تنفجر قائماً، بعد أكثر من 70 عاماً من انتهاء الحرب.
ويأتي هذا الإجلاء الكبير، بعد نحو 5 أشهر من إجبار 54 ألف شخص على مغادرة منازلهم في مدينة أوغسبورغ جنوب ألمانيا، والذي اعتبر أكبر إخلاءٍ سكاني في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت قنبلة "بلوكباستر" غير منفجرةٍ من الحرب العالمية الثانية قد اكتُشِفَت في مدينة أوغسبورغ الجنوبية وكان السكان يعيشون على مسافةِ نصفِ قطر ميلٍ من القنبلة، وغادروا منازلهم حتى إبطال مفعولها، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل"، في وقت سابق.
وكان قد عُثِرَ على القنبلة الجوية البريطانية الضخمة، التي كانت أكبر قنبلة يُسقطها سلاح الجو الملكي البريطاني، وتزن 1.8 طن، في موقعٍ إنشائيٍّ في المدينة.
دُمرت أجزاءٌ كبيرة من أوغسبورغ في 25 و26 فبراير/شباط 1944، حين هوجِمَت المدينة من قِبَل المئات من قاذفات الولايات المتحدة وسلاح الجو الملكي البريطاني.
وكان 45 ألف شخص قد أُجلوا مؤقتاً، في العام 2011، من أجل إزالة قنبلةٍ في كوبلنز، وسط ألمانيا.
ويشار إلى أنه في عام 2010؛ قُتِل ثلاثة خبراء قنابل، وأُصيب ستّة أشخاص بجروحٍ في مدينة غوتنغن جراء انفجار قنبلة أثناء إبطال مفعولها.