أدلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الذي يعاني من متاعب صحية منذ عام 2013، بصوته في الانتخابات البرلمانية بأحد مراكز الانتخاب في العاصمة.
وبث التلفزيون الرسمي، الخميس 4 مايو/أيار، صوراً مباشرة للرئيس الجزائري وهو يدلي بصوته في مدرسة البشير الإبراهيمي بحي الأبيار في العاصمة الجزائرية، وهو على كرسي متحرك وبرفقته أفراد من عائلته.
من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 4.13% وذلك حتى الساعة العاشرة صباحاً (أي بعد ساعتين من بداية التصويت).
وأكد الوزير في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة أن "نسبة المشاركة سجلت ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بالتوقيت نفسه خلال آخر انتخابات نيابية عام 2012، حيث بلغت 4.11%".
وعادة لا تتعدى نسبة المشاركة في الانتخابات الجزائرية، سواءً برلمانية أو رئاسية أو حتى محلية، نسبة 5% خلال هذه الفترة، رغم أن السلطات منحت ترخيصاً بالغياب وإجازة رسمية للموظفين يوم الاقتراع.
ووصف ممثل الحكومة هذه النسبة بـ"الانطلاقة المشجعة كما تدل على وعي واهتمام المواطنين بالانتخابات، وكذلك استجابتهم لنداء الجزائر من أجل حماية مؤسساتها الدستورية؛ لأن المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) يعد مؤسسة هامة في البلاد".
وصبيحة اليوم الخميس فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الجزائر، أمام أكثر من 23 مليون ناخب، لاختيار 462 نائباً في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، في انتخابات الرهان الأكبر فيها على تحقيق نسبة مشاركة كبيرة، وسط غياب توقعات عن الأحزاب الأوفر حظاً للفوز.
ويتواصل الاقتراع لمدة 11 ساعة، بين الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (07: 00 ت.غ) والسابعة مساء (18: 00 ت.غ)، مع احتفاظ السلطات بحق تمديد العملية في بعض المراكز أو كلها، إذا اقتضت الضرورة، وفق قانون الانتخابات.
هاجس العزوف
وتجمع أغلب وسائل الإعلام المحلية ومراقبين جزائريين على هاجس العزوف الشعبي، بعد تسجيل نسبة مشاركة هي الأدنى في آخر انتخابات برلمانية (2012)، حيث كانت قرابة 43%، إلى جانب مرور الحملة الدعائية وسط لا مبالاة شعبية ملحوظة.
#انتخابات_الجزائر … صراع بين رجال الأعمال والعسكر قبل البدء بمرحلة ما بعد الرئيس #بوتفليقة.
— بلال الصبّاح (@BelalAlsabbah) ٤ مايو، ٢٠١٧
وقال آخر:
انتخابات تشريعية في الجزائر
ديكور ديمقراطي لنظام عسكرى انقلابى— قسما سننتصر (@samoosama11) ٤ مايو، ٢٠١٧
وعلق آخر قائلاً:
شعار السلطة هو "سمّعْ صوتك" لحثّ الناخبين على المشاركة في عملية التصويت. والسكوت أيضا صوت ورسالة فمتى يسمعون ؟ #الجزائر #انتخابات
— samia mebarki (@samiamebarki1) ٤ مايو، ٢٠١٧
يذكر أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قد تعرض لوعكة صحية نهاية أبريل/نيسان 2013 أفقدته القدرة على الحركة لكنه واصل ممارسة مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي إلى جانب خرجات لتدشين مشاريع بالعاصمة كما أعيد انتخابه العام 2014 لولاية رابعة بـ81% من الأصوات.
ولم يسبق لبوتفليقة أن غاب عن التصويت في المواعيد الانتخابية التي شهدتها الجزائر في فترة حكمه منذ عام 1999.
وبوتفليقة ينتمي سياسياً لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم ويشغل منصب رئيسه، لكنه لا يشارك في نشاطاته بحكم منصبه الرسمي.
ويعد خروج بوتفليقة للتصويت أول ظهور علني له منذ أكثر من شهر حيث استقبل في 28 مارس/ آذار الماضي رئيس الكونغو دونيس ساسو نغيسو الذي زار البلاد.