أعلن مسؤول أميركي، الإثنين 1 مايو / أيار 2017، أنّ نظام ثاد المضاد للصواريخ الذي نشرته الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، أصبح جاهزاً للعمل.
وأكد العقيد روب مانينغ، المتحدث باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، أنّ نظام ثاد بات "جاهزاً وقادراً على اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية والدفاع عن جمهورية كوريا".
لكنّ مسؤولاً أميركياً آخر، طلب عدم كشف هويته، أوضح أنّ النظام لم يبلغ رغم ذلك سوى "قدرته الأولية على اعتراض" الصواريخ.
وقرّرت واشنطن وسيول في يوليو/تموز 2016، نشر هذا النظام إثر تجارب صاروخية متكررة لبيونغ يانغ.
ويطلق نظام "ثاد" صواريخ صُمّمت لاعتراض صواريخ بالستيّة وتدميرها عند مغادرتها الغلاف الجوي أو حال دخولها به في آخر مراحل تحليقها.
وقال توماس كاراكو الخبير في مجال الدفاع المضاد للصواريخ في مركز "سي إس آي إس" للأبحاث بواشنطن: "إنّه ليس السلاح المُطلق، لكنه يوفر حماية جوهرية للقوات" الأميركية والكورية الجنوبية في شبه الجزيرة "ويعزز الردع والموقف الدفاعي" لهذه القوات.
وأضاف أنّ أيّ "نظام دفاع صاروخي، حتى لو كان محدوداً، يملك تأثيراً استراتيجياً".
وأثار تمويل نشر النظام جدلاً الأسبوع الماضي، بين الإدارة الأميركية وسلطات كوريا الجنوبية.
واعتبر دونالد ترامب أنّ من "المناسب" أن تدفع سيول تكلفة نشر النظام البالغة مليار دولار، لكنّ كوريا الجنوبية رفضت ذلك.
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، فإنّ هذا النظام "دفاعي محض" ويُشكّل إضافة لقدرات الحماية مقارنة بالنظام القائم؛ ما يتيح حماية الأراضي الكورية الجنوبية والقوات الأميركية المنتشرة فيها.
لكنّ الصين عارضت نشر هذا النظام في كوريا الجنوبية.
وتعتبر بكين أن نظام "ثاد" وراداره القوي يمكن أن يُضعفا نجاعة أنظمتها الصاروخية.
واتخذت في الأشهر الأخيرة سلسلة من الإجراءات، اعتُبرت في سيول عقوبات اقتصادية على صلة بنشر نظام "ثاد"؛ بينها إلغاء زيارات مشاهير كوريين جنوبيين للصين.