تهدف بلدة "تشاي قره" التابعة لولاية طرابزون شمال شرقي تركيا، إلى تفعيل أنشطتها السياحية في منطقة "أوزنغول" على مدار العام، عبر رفع عدد منشآتها واستقطاب سياح من بلدان أكثر.
على بعد 99 كم، من مركز طرابزون، تقع قرية أوزنغول الريفية، التي تتميز ببحيرتها الزرقاء وهوائها العليل والنقي، وتكتسي بأشجار الصنوبر الكثيفة، ومسطحاتها الخضراء تضفي على المكان رونقاً وجمالاً..
غدت أوزنغول التابعة لبلدة تشاي قره، مقصداً للسياح الأجانب والمواطنين، خصوصاً من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والبلدان المجاورة، في الصيف.
على مدى السنوات السابقة استقبلت أوزنغول سياحاً من بلدان كثيرة، الأمر الذي استوجب توسعة المنشآت السياحية وإعداد مراكز الاستجمام والأنشطة الرياضية، لتوفير الراحة والمتعة لعدد أكبر من الضيوف وتأمين جميع متطلباتهم على مدار 12 شهراً.
وضمن هذه المساعي، شيّدت بلدية تشاي قره، مسارات للمشي على ضفة بحيرة أوزنغول، وبيوتاً من الأخشاب، وصالات للتزيين، وأماكن مطلة على البحيرة، بالإضافة إلى تزويد محيط البحيرة بدراجات كهربائية وهوائية، لمن يرغب بالتجول في القرية الريفية.
وقال حنفي طوق، رئيس بلدية تشاي قره، إن أوزنغول واحدة من أهم المناطق السياحية في تركيا، موضحاً أنهم يسعون بكامل طاقاتهم لتوفير عطلة تظل عبق ذكراها في نفس كل زائر وضيف تطأ قدماه المنطقة.
طوق، أفاد أن كوادر البلدية تجري أنشطة تنظيف البحيرة والمناطق المحيطة بها، وأضاف أنهم ينتظرون ارتفاعاً كبيراً في عدد السياح خلال العام الحالي.
ولفت إلى أنه بالإضافة إلى أعمال التنظيف، فإنهم يعتزمون تثبيت أنوار وإضاءة في محيط البحيرة، لتضفي بهجة مختلفة على جمالها الساحر، إلى جانب التعاون مع ولاية طرابزون من أجل حل أزمة السير في المنطقة.
وشدد على أن التنوع في الأنشطة، من شأنه رفع السياحة إلى مستويات أعلى، وقال إن بلدية طرابزون الكبرى، تعمل على بناء حديقة ترفيهية على مساحة 15 دونماً (15 ألف متر مربع) في المنطقة.
وأضاف، أن المنطقة تتميز بمروجها الرحبة والواسعة، التي تجذب السياح الأجانب وخصوصاً من الخليج العربي، وأكد أن لديهم مشاريع حول هذه المروج.
وشدد رئيس البلدية، على ضرورة عدم تقييم بحيرة أوزنغول على أنها بحيرة فحسب، حيث أنها تتمتع بانسجام ألوان خضرتها مع طبيعتها الجغرافية.
وأفاد أن مديرية الرياضة والشباب، تعتزم تنظيم أول سباق للدراجات الهوائية في أوزنغول خلال هذا العام، مبيناً أنهم سيتخذون الخطوات اللازمة لتنظيمها سنوياً.
طوق، أوضح أنه يمتلكون مشاريع في المجال الثقافي والفني أيضاً، فضلاً عن مساعيهم في التنقيب على مياه ينابيع حارة الأمر الذي سينعكس إيجاباً على السياحة في فصل الشتاء.