قال الجيش الكوري الجنوبي، في بيان له، إن كوريا الشمالية أجرت اختباراً لصاروخ بالستي فجر السبت 29 أبريل/نيسان 2017، بحسب ما ذكرته وكالة "يونهاب"، في حين أشارت الولايات المتحدة إلى أنها بصدد تعجيل فرض عقوبات على بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة كوريا الجنوبية، عن الجيش قوله، إن "الصاروخ انفجر بعد ثوانٍ من إطلاقه، وأن عملية الإطلاق تمت في موقع عسكري شمال شرق العاصمة الكورية الشمالية، بيونغ يانغ". وأشار البيان، إلى أن سيؤول تتابع عن كثب، التحركات العسكرية للجارة الشمالية.
وتأتي تجربة بيونغ يانغ الصاروخية، بعد ساعات من انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، لبحث الأزمة الكورية.
خيارت للرد
وقوبلت التجربة الصاروخية برفض من واشنطن، وفي تعليقه على التجربة الصاروخية، اعتبر ترامب ما حدث بأنه دليل على عدم احترام كوريا الشمالية لحليفتها الصين. وكتب ترامب على تويتر بعد ساعات من التجربة الفاشلة أن "كوريا الشمالية لم تحترم رغبات الصين ورئيسها المحترم جداً عندما أطلقت، بعملية غير ناجحة، صاروخاً اليوم".
وقال مسؤول أميركي لرويترز، السبت، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ترد على أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية بالإسراع بخططها لفرض عقوبات أميركية جديدة على بيونغ يانغ، تشمل إجراءات محتملة ضد كيانات كورية شمالية وصينية محددة.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أنه مع تحرك كوريا الشمالية في تحد للضغوط من الولايات المتحدة والصين الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية قد تجري واشنطن أيضاً تدريبات بحرية جديدة وترسل مزيداً من السفن والطائرات إلى المنطقة كاستعراض للقوة.
وقال المسؤول عن احتمال فرض عقوبات جديدة من جانب واحد على كوريا الشمالية "إنه أمر محتمل وشيء يمكن التعجيل به."
وأضاف أن إطلاق الصاروخ نوع من "الاستفزاز" الذي كان متوقعاً قبل الانتخابات التي تشهدها كوريا الجنوبية في التاسع من مايو/أيار المقبل، وأن ترامب قد يستغل هذه التجربة للضغط على الصين بشكل أكبر كي تبذل جهداً أكبر لكبح جماح كوريا الشمالية.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أنه إذا "أجرت كوريا الشمالية تجربة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مثلما هددت من قبل فإن واشنطن ستعتبر ذلك تطوراً أخطر"، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى رد أميركي أكثر صرامة.
كما قال مسؤولون أميركيون شريطة عدم نشر أسمائهم إنه من "المحتمل أن الصاروخ -الذي تم إطلاقه- متوسط المدى ويُعرف باسم كيه إن-17 ويبدو أنه تحطم في غضون دقائق من إطلاقه".
عقوبات محتملة
وتشعر إدارة الرئيس دونالد ترامب بقلق بشكل خاص من نشاط بيونغ يانغ لتطوير صاروخ مزود برأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة. وتتابع واشنطن أيضاً عن كثب احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة.
وجاءت التجربة الصاروخية بعد ساعات فقط من تحذير وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مجلس الأمن الدولي من أن التقاعس عن الحد من برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية قد يؤدي إلى "عواقب كارثية".
وقال المسؤول إن عقوبات جديدة قد يتم فرضها خلال الأيام المقبلة وربما تطال عدداً من الكيانات التي قامت الحكومة الأميركية بفحصها بالفعل من أجل تطبيق مثل هذه الإجراءات في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأميركية إعداد حزمة عقوبات أوسع.
وقال المسؤول إن الأهداف قد تشمل مؤسسات مالية وشركات واجهة في كوريا الشمالية بالإضافة إلى الصين وهو ما قد يثير غضب بكين.
وعلى الرغم من إشادة ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ لإشارته إلى زيادة التعاون بشأن قضية كوريا الشمالية قال المسؤول إن بكين مازال "عليها وضع حدود واضحة" مع بكين بشأن برامجها النووية والصاروخية.
وقال المسؤول إن الخيارات العسكرية التي يجري بحثها تشمل استعراض القوة الأميركية في المنطقة بهدف ردع كوريا الشمالية وطمأنة كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة.
ولكن ذلك لا يصل إلى حد توجيه ضربات عسكرية أميركية وقائية والتي قد تنطوي على خطر قيام كوريا الشمالية بعملية انتقام ضخمة وسقوط عدد كبير من الضحايا في اليابان وكوريا الجنوبية وبين القوات الأميركية في البلدين.