صرّح عمدةٌ فرنسي بأنَّه سيستقيل من منصبه على إثر تصويت بلدته لصالح مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان، قائلاً إنَّه لا يريد أن يكرّس وقته وجهده للعمل مع شخصٍ أحمق مثلها.
ووصف العمدة دانيال دي لوميز الانتخابات في بلدته أنيزين الواقعة شمالي فرنسا بـ"الكارثية"، وذلك بعد أن صوّت 38% من الناخبين لصالح مارين لوبان، مرشحة تيار اليمين المتطرف.
وصرّح لصحيفةٍ فرنسية قائلاً: "النتيجة كارثية، ومن المحتمل أن أستقيل من منصبي، فأنا لا أريد أن أهدر حياتي بالعمل مع الحمقى"، وفق ما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
يُذكر أنَّ مرشح اليسار جان لوك ميلونشون حلَّ ثانياً في انتخابات البلدة بحصوله على 19.25% من الأصوات.
وسرعان ما اعتُبِرَ العمدة بطلاً، وسارع مستخدمو الشبكات الاجتماعية بالثناء على موقفه.
إذ كتب أحدهم: "إنَّه مثلي الأعلى"، في حين كتب آخر: "لقد أحسن فعلاً فيما قال، وجعلني أشعر بأنَّ الإنسانية لا تزال بخير".
وجاء تصريح العمدة بعد أن ظهرت النتائج النهائية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية، والتي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية، الاثنين 24 أبريل/نيسان، حيث فاز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون بنسبة 24.01% من الأصوات.
فيما حصلت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان على 21.30%، والمرشح المحافظ فرانسوا فيون على 20.01%، والمرشح اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون على 19.58%، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وكان المرشحان المهزومان من حزب الجمهوريين والحزب الاشتراكي، فرانسوا فيون وبنوا هامون، قد حثا مؤيديهما على الالتفاف حول ماكرون، ودعمه ليصل إلى قصر الإليزيه رئيساً لفرنسا في السابع من مايو/أيار المقبل.
أما ميلونشون فقد رفض تأييد أي مرشح آخر، وقال إنَّ على الناخبين أن يستفتوا ضمائرهم.