اختطفت عام 2014 وعمرها 8 سنوات وبيعت في سوق السبايا.. قصة الطفلة الأيزيدية التي عثرت عليها القوات العراقية

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/21 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/21 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش

حررت القوات العراقية طفلة أيزيدية اختطفها وسباها تنظيم الدولة الإسلامية ثم باعها في سوق الجواري عام 2014، حسبما أفاد ضابط عراقي رفيع الجمعة 21 أبريل/نيسان 2017.

اختطف الجهاديون أفراح دخيل لدى اقتحامهم قرية كوجو الواقعة جنوب بلدة سنجار، المعقل الرئيسي للأقلية الأيزيدية شمال البلاد، مع والدتها وأخواتها.

وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية "حررنا طفلة أيزيدية كانت مختطفة لدى الدواعش في حي التنك ولم تدل بمعلومات سوى أن اسمها أفراح دخيل وهي في الحادية عشرة من عمرها وأحلناها إلى المحكمة المختصة في حمام العليل لضمان حقوقها وحمايتها".

وبثت قوات الشرطة الاتحادية شريط فيديو قصيراً يظهر الفتاة التي بدا عليها الخوف وهي ترتدي الحجاب، فيما يحاول ضباط الجيش تقديم الطعام لها وطمأنتها، لكنها لم تنطق بكلمة.

وقال اللواء جعفر البطاط رئيس أركان الشرطة الاتحادية "ليعرف العالم همجية هؤلاء الوحوش الذين يختطفون الأطفال ويبعدونهم عن عائلاتهم".

بدورها، أكدت النائبة الأيزيدية فيان دخيل التي ساعدت في تسليط أنظار العالم على المجازر التي اقترفها الجهاديون أن الطفلة تحررت بعد تزويد القوات الأمنية بمعلومات عنها.

وأوضحت "اختطفها الدواعش مع أمها وأخواتها خلال اجتياح القرية في 15 آب/أغسطس 2014 وكانت تبلغ ثمانية أعوام، ونقلوهن إلى تلعفر وباعوهن إلى الموصل".

اجتاح الجهاديون في 2014 معقل الأيزيديين وهم أقلية ليست عربية ولا مسلمة، في قضاء سنجار على بعد 124 كم غرب مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، وارتكبوا مجازر بحق الرجال وسبوا النساء.

اعتبرت منظمة الأمم المتحدة أن الجرائم ترقى إلى مستوى إبادة جماعية بحق هذه الأقلية الدينية التي يعتبر التنظيم أفرادها "كفاراً من عبدة الشيطان".

ويعيش مئات آلاف من الأقلية الأيزيدية في شمال العراق خصوصاً في سنجار التي تمت استعادتها بعد أن دمرت بشكل كامل.

-شقيقاتها محتجزات في سوريا-

وسبى الجهاديون النساء وقاموا ببيعهن كجواري داخل المناطق التي أعلنوا فيها إقامة ما يسمى بـ"دولة الخلافة" ولايزال نحو ثلاثة آلاف منهن محتجزات لديهم.

وقالت دخيل إن "داعش قام ببيع اثنين من الشقيقات في الرقة السورية، أما الأم والأختان الأخريان فأنقذن من خلال شرائهن من الدواعش ونقلن إلى مخيم للاجئين قبل أن يشملهن برنامج إعادة تأهيل الناجيات في ألمانيا".

وقرية كوجو مسقط رأس الناشطة في حقوق الإنسان نادية مراد التي منحت جائزة.

ولم يبق من أقارب أفراح في العراق سوى والدها وهو يعاني من مشاكل صحية، وأحد أبناء عمومتها الذي توجه لاستلامها من القوات الأمنية.

وعثرت القوات العراقية على عشرات المقابر الجماعية بعد استعادة السيطرة على سنجار والمناطق المجاورة.

وتتبع الأقلية الأيزيدية ديانة فريدة من نوعها واحتفلت بعيد رأس السنة الخميس الماضي.

واستعادت القوات العراقية العديد من قراهم من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ، لكنها لاتزال غير آمنة وتحتاج إلى إعادة بناء بسبب الدمار الذي لحق بها.

تحميل المزيد