تداول عشرات الناشطين الجزائريين عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، منذ مساء الإثنين 17 أبريل/نيسان 2017 على نطاق واسع هاشتاغ #لا_لولاية_الفقيه_بالجزائر، في إطار حملة واسعة أطلقها الكاتب أنور مالك المعروف بعدائه الشديد للسياسة الخارجية لإيران في المنطقة العربية.
ولم تمض إلا ساعات قليلة، حتى انتشر هاشتاغ آخر تحت مسمى #أنور_مالك_يمثل_الجزائريين، كرد على ما اعتبره مؤيدوه حملة استهدفته من طرف "السفارة الإيرانية وأتباع ولاية الفقيه".
كيف بدأت الحملة؟
عُرف مالك منذ سنوات بعدائه الشديد للسياسة الخارجية لإيران في البلدان العربية، ويحملها مسؤولية مآسي الشعوب في المنطقة، ويعتقد بأنها تضع الجزائر "على لائحة الدول التي تخطط لخرابها بعدما برعت في تدمير سوريا والعراق واليمن"، وبأن "نشر التشيع أول خطوة لتحقيق ذلك".
وكتب أنور مالك مقالاً في صحيفة "الخليج أون لاين"، بتاريخ 1 فبراير/شباط 2016، جاء فيه: "منذ أكثر من 10 سنوات ونحن نقرع أجراس الخطر بلا تهويل أو تهوين، عن ظاهرة التمدد الشيعي لصالح الولي الفقيه الذي ترعاه إيران في الجزائر"، وانتقد عدم إيلاء الحكومة الجزائرية أدنى اهتمام لتحذيراته.
ويرى أنور مالك أن لقادة إيران مشروعاً توسعياً، "يعتمد على نشر التشيع في أوساط المواطنين الجزائريين، لتشكيل طائفة تحرك من الخارج"، على حد تعبيره.
ويضيف" أن "تشييع شريحة من الجزائريين من طرف طهران عبر ولاية الفقيه معناه تحويلهم من مواطنين جزائريين إلى آخرين يعتقدون أن دولتهم في إيران ويتبعون مباشرة للولي الفقيه الذي ينوب "عن الإمام الغائب في قيادة الأمة وإقامة حكم اللّه على الأرض".
لماذا الولي الفقيه؟
وأطلق أنور مالك يوم الإثنين 17 أبريل/نيسان 2017، حملة #لا_لولاية_الفقيه_بالجزائر، كرد على ما اعتبره "تصاعداً لنشطاء إيران لخلق طائفة بالجزائر".
وغرد أحد الداعمين لحملة مالك يدعى عباس الضالعي قائلاً:
على الجزائريين ان يحمدوا الله ان لديهم شخصية مثل @anwarmalek خبير بمواجهة #ايران وله بصمات في هذا الجانب منذ 1994#لا_لولايه_الفقيه_بالجزاير pic.twitter.com/YImuwV6UIT
— عباس الضالعي (@abbasaldhaleai) April 17, 2017
وشرح أنور مالك لمتابعيه ولاية الفقيه قائلاً:
الولي الفقيه فكرة دينية يستغلها الملالي لتحقيق مشروع توسعي يبدأ بالتشيع دينيا وينتهي بتخريب الوطن عسكريا لذلك نقول #لا_للولي_الفقيه_بالجزاير
— أنور مالك (@anwarmalek) April 17, 2017
وفي ظرف ساعات قليلة حقق الهاشتاغ رواجاً كبيراً تداوله ناشطون من داخل الجزائر وخارجها.
حملة مضادة
في المقابل، قام ناشطون آخرون بحملة مضادة حيث أطلقوا هاشتاغ #أنور_مالك_لا_يمثل_الجزائريين:
#انور_مالك_لا_يمثل_الجزايريين لا إيران ولا غيرها راح يغير من سياستنا ومذهبنا السني المالكي…إيران دولة عظمى وعلاقتها بها كغيرها من الدول..
— ALgeria Forever (@linda_chocolat) April 17, 2017
#انور_مالك_لا_يمثل_الجزايريين
لا شرعية لهذا الشخص فيما يقوله عن الجزاءر
الدولة الجزاءرية بوزارتها هي الشخص المخول و الوحيد للتكلم عن نفسها pic.twitter.com/ZtUTXPNPMB— azzed dine ALG ?? (@azzeddi54798034) April 17, 2017
واعتبر أنور مالك، أن الهجوم الذي تعرض له "دليل نجاح حملته التي أطلقها"، متهماً السفارة الإيرانية بأنها قامت بحملة مضادة.
حملة #لا_للولي_الفقيه_بالجزاير نجحت بامتياز وأوصلت رسالتها ويكفي أن سفارة ايران بالجزائر حركت جيشها الالكتروني ضدها بحملة مضادة على من أطلقه
— أنور مالك (@anwarmalek) April 18, 2017
ناشطون يطلقون #انور_مالك_يمثل_الجزايريين كرد على حملات حركها الجيش الالكتروني الايراني ضدي بسبب حملة #لا_للولي_الفقيه_بالجزاير.
شكرا للجميع— أنور مالك (@anwarmalek) April 18, 2017
وكتب أحد المغردين الداعمين لأنور مالك يدعى ياسين ابن الجزائر قائلاً:
كل وسم يطلق لإتلاف مشروع ايران التخريبي في الجزائرتتحرك اذناب طهران لشن هجمات على انورمالك لقد اوجعهم ابن الجزائر #انور_مالك_يمثل_الجزايريين
— ياسين ابن الجزائر (@OmarOmar000007) April 18, 2017
وغردت ناشطةٌ قائلة:
من قال أن #انور_مالك لا يمثل الجزائريين فقد كذب! #انور_مالك_يمثل_الجزايريين و يمثل الجزائري الغيور على وطنه الذي سخر قلمه للدفاع عنه..
— #سارة_بنت_الجزائر (@OmOb_2) April 18, 2017
