قال خبير عكسري في موقع "38 نورث" الإلكتروني المتخصص في الأبحاث حول كوريا الشمالية، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2017، إن التجرية الصاروخية التي قامت بها بيونغ يانغ قد تكون فشلت في اختبار نوع جديد من الصواريخ.
وأضاف جون شيلينغ، الخبير في التسلّح بموقع "38 نورث"، التابع للمعهد الأميركي-الكوري في جامعة جونز-هوبكينز، أنَّ فشل عملية الإطلاق يُظهر أنَّ الأمر يتعلق بنظام جديد.
وأشار إلى أن "هذا فشل شائع بالنسبة إلى الصواريخ الكورية الشمالية في أولى مراحل تطويرها، عندما يحاول (الكوريون الشماليون) حلَّ ما لا يعمل على نحو جيِّد في نظام الدفع والتوجيه".
وتابع الخبير: "من الأفضل الحصول على مزيد من التفاصيل، لكنني أعتقد أنَّ الأمر يتعلَّق بصاروخ جديد أو بالتأكيد بصاروخ لم يتم تطويره جيداً".
ولم يحدِّد البنتاغون بعدُ نوعَ الصاروخ الكوري الشمالي الذي انفجر "على الفور تقريباً"، صباح الأحد، بعد إطلاقه، قرب منطقة سينبو في الجانب الشرقي من البلاد.
واكتفى البيت الأبيض بالإشارة إلى أنَّ الأمر يتعلَّق بصاروخ متوسط المدى.
وقالت سوزان ثورنتون مساعدة وزير الخارجية الأميركي لآسيا والمحيط الهادئ: "ما فهمناه هو أنَّ الأمر لا يتعلَّق بأحد صواريخهم الطويلة المدى التي يحاولون اختبارها. كان الأمر أشبه بصاروخ بالستي متوسط المدى بتكنولوجيا ممنوعة. لكنَّ الأمر لا يزال موضوع نقاش".
واعتبر بعض المراقبين أنَّ الولايات المتحدة أدَّت دوراً في إحباط عملية إطلاق الصاروخ، عبر قرصنة بواسطة كمبيوتر.
والشهر الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنَّ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كثَّفت الهجمات الإلكترونية ضد كوريا الشمالية، في محاولة لتخريب الصواريخ قبل إطلاقها أو بمجرد إطلاقها.
لكن بالنسبة إلى شيلينغ فإنَّ القدرة الأميركية على إحباط عمليات إطلاق صواريخ كوريا الشمالية عبر القرصنة هي أمر مبالغ به. وقال: "انطلاقاً مما نعرفه عن الصواريخ الكورية الشمالية، فإنَّ تكنولوجيا الدفع الصاروخي (الخاصة بها) بدائية نسبياً، وليست مزوَّدة بعناصر رقمية أو إلكترونية يمكن اختراقها".