شهد لبنان في الأشهر الأخيرة ارتفاعاً مخيفاً في حالات "الموت المجاني"، فقد شهدت الشوارع اللبنانية عمليات قتل لأسباب لا علاقة لها بالخلافات السياسية أو الطائفية أو السرقة، بل هي أسباب أصغر من ذلك بكثير. وفيما يلي نرصد أغرب أربع حالات قتل حدثت في الفترة الأخيرة بالعاصمة بيروت، وفق ما ذكرت صحيفة العربي الجديد، وستتعجبوا للأسباب التي أدت إلى هذه الجرائم:
النسكافيه
صباح اليوم، قام شاب لبناني في بلدة قب الياس بالبقاع (شرق لبنان) بإطلاق النار على شابين يملكان عربية لبيع القهوة على الطريق. وعند التحقيق معه، وفق ما سرّب للإعلام وأعلنته وسائل الإعلام المحلية، تبيّن أن سبب إطلاق النار هو أن "النسكافيه لم يعجبه".
لعبة البولينغ
منتصف الشهر الماضي قام شاب لبناني بإطلاق النار في مطعم مخصص للأكل ولعب البولينغ في منطقة أنطلياس (شمال بيروت)، لكن لحسن الحظّ لم يسقط قتلى بل جريحان تمكن الصليب الأحمر اللبناني من إنقاذهما. والسبب كان خلاف صاحب السلاح مع الموجودين على اللعبة نفسها.
انزعاج من الكلب
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقدم فرد منتسب للأمن العام على قتل أربعة اشخاص في بلدة عشقوت الكسروانية (شمال بيروت) بسبب كلب. إذ وقعت خلافات كثيرة بين القاتل وعائلة حب الله بسبب انزعاجه من كلبهم، فخرج عليهم بعد فقدانه لأعصابه، وأطلق النار على الأم والأب وابنهما، إضافة إلى أحد المارين ما أدى إلى وفاتهم.
أفضلية المرور
أشهر جرائم الموت المجاني في لبنان هي جريمة قتل جورج الريف في وضح النهار في منطقة مكتظة في الأشرفية في بيروت، إذ بعد مزاحمة القاتل طارق يتيم، الذي اعترف بجريمته، لجورج الريف وزوجته على الطريق، محاولاً تجاوزهما، لم يسمح له الريف بذلك. فلحق به يتيم، وأنزله من سيّارته، وقام بقتله في الشارع العام طعناً وضرباً على مرأى من زوجته والموجودين.
وشكّلت هذه الجريمة التي وقعت في تموز/يوليو 2015 صدمة للشعب اللبناني، خصوصاً أنه تم تصويرها كاملة بكاميرا أحد الموجودين.