أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2017، أن بلاده تأمل من الولايات المتحدة ألا تتحرك بشكل "أحادي" لتسوية مشكلة برنامجي كوريا الشمالية البالستي والنووي.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيره السنغالي مانكور ندياي "آمل ألا تكون هناك خطوات أحادية كالتي شهدناها مؤخراً في سوريا" حيث شنت الولايات المتحدة هجوماً صاروخياً على قاعدة جوية للقوات السورية.
وتابع "لا نقبل بمغامرات بيونغ يانغ النووية والبالستية المخالفة لقرارات الأمم المتحدة، لكن ذلك لا يعني أنه من الممكن انطلاقاً من هنا انتهاك القانون الدولي باستخدام القوة" ضدها.
وصرح نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الإثنين في سيول بعدما زار المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، أن بلاده ترغب في التوصل إلى حل الأزمة "بالطرق السلمية، عبر التفاوض"، لكنه حذر أن "جميع الخيارات مطروحة" في التعاطي مع بيونغ يانغ.
ودعا كوريا الشمالية إلى عدم اختبار "حزم" الرئيس دونالد ترامب في المسألة النووية، وعدم اختبار قوة الجيش الأميركي.
وقال لافروف معقباً "إن كان يترتب تفسير هذا التصريح على أنه تهديد باستخدام القوة بشكل أحادي (…) عندها سيكون هذا حتماً طريقاً خطيراً".
وأعرب عن أمله في أن تلتزم واشنطن "بالخط الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مراراً خلال الحملة الانتخابية".
من جهته، دعا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" من أجل "تجنب أي عمل يمكن اعتباره استفزازاً".
كما دعا إلى "مواصلة الجهود الدولية" لتسوية الأزمة.
وتأتي هذه التصريحات غداة فشل تجربة صاروخية لكوريا الشمالية، وقد سرع هذا البلد إلى حد كبير منذ عام تطوير برنامجيه اللذين تعارضهما الأسرة الدولية.