يسعى رجلٌ كندي للحصول على تعويضٍ من شركة يونايتد إيرلاينز على خلفية ادِّعاءات بأنَّ عقرباً سقط على رأسه، ولدغه بعدها، بينما كان يشرع في تناول غدائه في درجة رجال الأعمال بإحدى الرحلات.
وقال ريتشارد بيل لهيئة الإذاعة الكندية: "بينما كنتُ أتناول طعامي، سقط شيءٌ ما من الأعلى على شعري. والتقطه، فوجدت أنَّه كان عقرباً. وكنتُ أمسكه من الذيل حتى لا يتمكن حينها من لدغي"، وفقاً لما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وحذَّره مسافرٌ آخر على متن رحلة الأحد، 9 أبريل/نيسان، من مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية إلى مدينة كالغاري الكندية من أنَّ الكائن عسلي اللون ذا الثمانية أرجلٍ والذي يبلغ طوله نحو بوصةٍ ونصف (3.8 سم)، ووصفته زوجة بيل بأنَّه "سلطعونٌ صغير"، كان عقرباً، وأنَّه يمكن أن يكون خطيراً.
وقال بيل: "لذا ألقيته في طبقي، وبعد ذلك عُدتُ لألتقطه ثانيةً، وهنا لدغني. لقد نال من ظُفري تقريباً".
وبينما كان ينتفض مما بدا كأنَّه لدغة دبور، ضرب العقرب بالأرض. وتحرَّكت المضيفة بسرعة لتغطيته بكأس. وقال: "وبعد ذلك خرجنا من مقاعدنا ودعسنا عليه. وبعد ذلك ألقته المضيفة في المرحاض".
وباستخدام خدمة الواي فاي الموجودة على متن الرحلة، بحث بيل وزوجته بشكلٍ محموم على الإنترنت عن أية معلوماتٍ بإمكانهما إيجادها حول العقارب، وتنقَّلوا بين المواقع لمعرفة ما إذا كانت اللدغة بإمكانها أن تكون مميتة.
وقالت ليندا بيل لغلوبال نيوز: "كنتُ أجلس في حالة هلع، رافعةً قدمي للأعلى بالطبع، وكنت أنظر في الأرجاء (بحثاً عن شيءٍ آخر قد يكون موجود)".
لم يكن زوجها يُظهِر أيَّاً من أعراض الضيق، غير أنَّ المُمرِّضة التي تصادف وجودها على متن الرحلة أعطته مُسكِّناً كإجراءٍ احترازي. وحينما هبطت الرحلة في كالغاري، صعد طاقمُ طبي على متن الطائرة لمساعدته.
وحينما وقفت الطائرة على المدرج، صعد ضباطٌ كذلك إلى الطائرة على أمل العثور عليه، لكنهم وجدوه قد سقط بالفعل مع مياه المرحاض.
وقال آدم لوريا من خدمات الطوارئ الطبية في كالغاري: "لسنا متأكدين بنسبة 100% من أنَّه كان عقرباً بالفعل أو مما حدث تحديداً. لكن خلال محادثةٍ مع المسافر، كان يعتقد أنَّ هذا الشيء كان عقرباً. وكان يعتقد أنَّه إمَّا لُدِغ أو تعرَّض لعَضةٍ وما إلى ذلك".
وبعد زيارةٍ إلى المستشفى، قِيل لبيل إنَّه سيكون على ما يرام.
وقال بيل إنَّ العقرب قد اختبأ على الأرجح في حقائب شخصٍ ما. وفي حين أنَّه لا يعتزم رفع دعوى قضائية ضد شركة الطيران، إلّا أنَّه كان يأمل بأنَّهم سيعرضون عليه رصيد رحلات أو أي نوعٍ من أنواع التعويض عن التجربة التي مَرَّ بها. وقال لهيئة الإذاعة الكندية: "إنَّها مجرد واحدة من تلك الأشياء التي تحدث، أليس كذلك؟".
وأكَّدت شركة يونايتد إيرلاينز الواقعة. وقال مُتحدِّثٌ باسم شركة الطيران في بريدٍ إلكتروني: "ساعدت مُضيفاتنا أحد العملاء الذي لدغه ما يبدو أنَّه عقرب. وتشاور طاقمنا على الفور مع أحد أطباء شركة ميدلينك على الأرض الذي قدَّم الإرشادات طوال الواقعة وطمأن طاقمنا على أنَّها لم تكن مسألةً تشكل تهديداً للحياة".
ويأتي ادِّعاء بيل بعد أسبوعٍ هيمنت فيه شركة يونايتد آيرلاينز على عناوين الأخبار، وذلك في ظل محاولة مسؤوليها التنفيذيين تهدئة الصخب الذي أثاره مقطع فيديو يُظهِر سحل رجلٍ لإنزاله من على متن إحدى الرحلات زائدة الحمولة من شيكاغو في وقتٍ سابق هذا الأسبوع بهدف إخلاء مقاعد لمُوظَّفي شركة الطيران.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.