لفتت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، انتباه العالم بأسره، الثلاثاء 4 أبريل/نيسان 2017، حينما قررت عدم تغطية شعرها خلال زيارة رسمية لها إلى المملكة العربية السعودية.
ورفضت ماي الالتزام بالتقاليد الدينية والثقافية، حيث يتعيَّن على النساء في المملكة العربية السعودية، حيث الإسلام هو الديانة الرسمية للبلاد، تغطية رؤوسهن.
ترتدي المرأة السعودية رداءً محافظاً في الأماكن العامة، حيث يغطي كامل أجزاء الجسم، ويدعى العباءة، فيغطين رؤوسهن وشعورهن بالحجاب أو النقاب الذي توجد به فتحة للعينين.
وتقوم ماي بزيارة المملكة العربية السعودية كجزء من جولتها بدول الخليج العربي للترويج للاتفاقيات التجارية في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وقد وصلت إلى الرياض الثلاثاء، والتقت بولي العهد.
وكانت رئيسية الوزراء البريطانية الوحيدة التي التقت بالعاهل السعودي الملك فهد عام 1985 هي مارجريت تاتشر. وكانت ترتدي رداءً طويلاً وقبعة خلال زيارتها.
واتبعت ماي ما فعلته العديد من الزعيمات الأجنبيات الأخريات اللاتي قمن بزيارة المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة، حيث لم يغطين شعورهن، وهن:
ميشيل أوباما عام 2015
قامت السيدة الأولى للولايات المتحدة ميشيل أوباما، والرئيس السابق باراك أوباما بزيارة المملكة العربية السعودية لتقديم واجب التعازي في الراحل الملك عبد الله، وانعقدت اجتماعات مع العاهل الحالي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وقد تم انتقاد ميشيل نظراً لمصافحة القادة السعوديين، حيث تحظر الشريعة الإسلامية مصافحة الرجال للنساء من غير الأقارب. ولم تغط ميشيل أوباما رأسها أيضاً.
هيلاري كلينتون عام 2012
خلال تولي حقيبة وزارة الخارجية، حضرت هيلاري كلينتون اجتماعات مع وزراء خارجية بلدان الخليج والسعودية دون تغطية رأسها لمناقشة العديد من القضايا، ومن بينها إيران والسياسة النفطية وحرب أفغانستان. ولم تغط كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية خلال إدارة جورج بوش رأسها أيضاً، خلال زيارتها للسعودية.
لورا بوش عام 2007
ركزت زيارة السيدة الأولى لورا بوش إلى المملكة العربية السعودية عام 2007 على التوعية بسرطان الثدي، الذي يصيب النساء السعوديات. ولم ترتد لورا بوش الحجاب لدى وصولها، ولكنها ارتدت لاحقاً وشاحاً منحها إياه طبيب سعودي خلال اجتماع لها مع الناجيات من الإصابة بمرض السرطان.
أنغيلا ميركل عام 2010
لم تغط المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رأسها وشعرها خلال زيارة لها إلى المنطقة تضمنت عدة مدن. وحضرت ميركل المؤتمر الاقتصادي العربي الألماني السعودي، الذي استضافته المملكة العربية السعودية عام 2010، وقامت بزيارة العديد من بلدان الخليج الأخرى، كجزء من مبادرتها لتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية.
هذا الموضوع مترجم عن موقع CNN الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.