قالت مصادر يمنية، الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2017، إن رئيس حكومة "الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح" غير المعترف بها دوليًا، عبد العزيز بن حبتور، قدّم استقالته من منصبه، احتجاجًا على تدخلات "حوثية" في عمله.
وذكرت مصادر مقربة من بن حبتور، للأناضول، أن رئيس حكومة ما يسمى بالإنقاذ الوطني، "قدّم استقالته إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، احتجاجًا على اقتحام الحوثيين، للهيئة العامة للتأمينات والمعاشات".
ووفقًا للمصادر، تحاول جماعة أنصار الله "الحوثيين" إثناء بن حبتور، عن الاستقالة، وأن المجلس السياسي الأعلى، الذي يدير المناطق الخاضعة لسلطة "الحوثيين" يمارس ضغوطًا عليه للتراجع.
وصباح الثلاثاء، اقتحم مسلحون "حوثيون"، مقر المؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات بصنعاء، وكسروا أقفال المكاتب، بهدف الاستيلاء على أموال المتقاعدين، والسيطرة على الهيئة.
وتكشف الاستقالة التي تقدم بها بن حبتور، عن حجم الهوة بين الحوثيين وحزب صالح، الذين تتألف بينهما الحكومة بالمناصفة، وذلك بسبب سيطرة الحوثيين، على جميع زمام الأمور في الوزارات ومؤسسات الدولة.
وقالت مصادر مقربة من بن حبتور، إنه ظل منزوع الصلاحيات، وأن رئيس المجلس السياسي صالح الصماد، ألغى في وقت سابق عدة قرارات له في وزارت الأوقاف والصحة والتعليم العالي.
وتعرض وزراء محسوبون على صالح، خلال الفترة الماضية، لاعتداءات من قبل الحوثيين، وهو ما جعلهم يعكتفون في منازلهم ويرفضون العودة للعمل.
وتشكلت "حكومة الحوثيين وصالح"، أواخر نوفمبر/تشرين ثانٍ الماضي، في خطوة قوبلت بتنديد إقليمي وأممي، حيث اعتبرها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بأنها أحد العراقيل في طريق السلام باليمن.
ويسيطر الحوثيون والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على العاصمة وبعض المحافظات الأخرى بينما تسيطر الحكومة الشرعية على الجزء الأكبر.
ويضيق الجيش المسنود من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية الخناق يوما بعد آخر بينما يستميت الطرف الآخر المسنود من إيران في التمسك بالمواقع التي يسيطر عليها.