في إنجاز رائع للبقاء على قيد الحياة؛ سار مُراهقٌ مصابٌ بجروحٍ مُروّعة مسافة ربع ميل إلى مكان آمن، ممسكاً برأسه نصف المقطوع بعد شجار مع عصابة قاتلة من "البلطجية".
وبحسب ما نقلت صحيفة دايلي ميل البريطانية؛ تُظهر لقطات فيديو نشرتها الشرطة جنوبي البرازيل، بابلو باتريك دي سوزا، البالغ من العمر 18 عاماً حاملاً رأسه في وضع مستقيم.
وعثرت عليه خدمات الطوارئ، يوم الإثنين، 3 أبريل/نيسان، جالساً على جانب الطريق بمدينة بونتا دا فيجيا، ببلدية بنها بالبرازيل.
وذكرت الصحيفة، أن السكين قطع تقريباً نصف عنقه، مما كشف عن الأنسجة والعضلات.
وعلى الرغم من أنه كان شِبه مذبوحٍ؛ بدا المراهق هادئاً وصافي الذهن، بحسب ما شرحه عمال الإنقاذ.
وبحسب باتريك دي سوزا، تربَّص 3 قطَّاع طرق به ليلة الأحد، حوالي الساعة الثامنة مساءً، وسلبوا حذاءه وهاتفه المحمول.
وحاول باتريك الدفاع عن نفسه، ولكِّنهم تغلَّبوا عليه في هجوم وحشي، مسدِّدين طعنة إلى رقبته في محاولة لقتله.
ولاحقاً؛ ألقى به المهاجمون إلى وادٍ بمنطقة شجرية، وتركوه ليموت.
ولكن الضحية قال إنه تمكَّن من البقاء على قيد الحياة من خلال التظاهر بأنه ميّتٌ، وبالاختباء بين الأشجار خلال الليل، ممسكاً برأسه نصف المذبوح، حيث كان خائفاً من عودة المهاجمين.
وفي الصباح، سار إلى الطريق الذي عُثِر عليه فيه من قِبل رجل إطفاء خارج خدمته، وهو مَن قام بإبلاغ خدمات الطوارئ.
سبب جريمتهم
وفي انتظار وصول سيارة الإسعاف؛ سأل أحد الضباط المذهولين الضحية عن سبب الاعتداء.
حيث قال: "هل فعلوا ذلك لأنك مدين بمخدِّرات أو شيء من هذا القبيل".
وردَّ باتريك دي سوزا قائلاً: "لا، لقد جاؤوا لسرقتي، وأنا دافعت عن نفسي. لقد لكمت وجه أحدهم، وهم حاولوا قتلي".
ونُقِل الضحية إلى مُستشفى ماريتا كوندر بورنهاوزن في إيتاجاي، حيث خضع لعملية جراحية لإنقاذ حياته.
ولم يتم الإدلاء بالمزيد من التطوّرات بشأن حالته الصحية.
وقالت الشرطة إنها تبحث عن الجناة، وتتوقع أن تلقي القبض عليهم بمساعدة الضحية.
هذا الموضوع مُترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.