دعا مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، المرشح اليميني بالإكوادور غييرمو لاسو إلى مغادرة البلاد، بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية.
ويقيم أسانج في سفارة الإكوادور بلندن منذ عام 2012، خوفاً من ترحيله إلى السويد، ثم إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه هناك عقوبة السجن لمدة 35 سنة أو حتى الإعدام، بسبب نشره أسرار وزارة الخارجية الأميركية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الإثنين 3 أبريل/نيسان 2017، فإن أسانج يحتفل بخسارة لاسو في الانتخابات، بعدما حاول الأخير استخدام ورقة طرده من سفارة الإكوادور في بريطانيا ضمن حملته الانتخابية.
وكتب أسانج في حسابه على موقع "تويتر": "أدعو لاسو بشكل ودي إلى مغادرة الإكوادور في غضون 30 يوماً (مع أو بدون ملايينه الموجودة في الملاذات الضريبية)، وسط اتهامات بتهرب ضريبي تُلاحق لاسو بتهريبه أموالاً للخارج.
I cordially invite Lasso to leave Ecuador within 30 days (with or without his tax haven millions) #AssangeSILassoNO https://t.co/mU3HwPfP44
— Julian Assange (@JulianAssange) April 3, 2017
ووجَّه أسانج نفس الرسالة إلى لاسو باللغة الإسبانية.
Invito cordialmente al Señor Lasso que se retire del Ecuador en los próximos 30 días (con o sin sus millones offshore) #AssangeSILassoNO pic.twitter.com/yYvw5vBWST
— Julian Assange (@JulianAssange) April 3, 2017
وراقب أسانج السباق الانتخابي في الإكوادور عن كثب، لا سيما بعدما هدد لاسو بطرد مؤسس "ويكليكس" من سفارة الإكوادور في لندن وتجريده من حق اللجوء.
وتعهَّد لاسو بسحب هذه الحماية وإبعاد أسانج خلال 30 يوماً من فوزه بالانتخابات، مما أثار قلق مؤيدي أسانج.
أما مرشح الحكومة لينين مورينو فتعهد بالاستمرار في استضافة أسانج في السفارة، غير أنه حذر من أنه قد يتخذ موقفاً أكثر صرامة.
وقال في مقابلة مع محطة تيليسور التلفزيونية اليسارية، فى فبراير/شباط، إنه سيطلب من أسانج "عدم التدخل في سياسة الدول الصديقة للإكوادور".
وحسب النتائج الأولية لفرز 94% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالإكوادور، يحتفظ الاشتراكي لينين مورينو بتقدمه على لاسو، وذلك بحصوله على 51.07% من الأصوات.
وكان لاسو قد أعلن عن وقوع خروقات عديدة خلال الاقتراع، وتعهَّد بمواصلة النضال.
وتتهم سلطات السويد أسانج باعتداءات جنسية، في حين ينفي هو هذه التهمة، ويعتبرها انتقاماً سياسياً منه، لنشاطه الصحفي الذي لا يروق لواشنطن وحلفائها.