لم تكن ليلة الأحد 2 أبريل/نيسان 2017 ليلة عادية في حياة موظفي إم بي سي بمراكزها الثلاثة: دبي، والرياض والقاهرة، فالمجموعة تعيش أياماً أقل ما يقال عنها إنها استثنائية؛ بسبب هاشتاغ قديم أُعيد نشره مجدداً قبل يومين، فخلّف هجوماً كثيراً ما يتكرر من المغردين السعوديين، لكن هذه المرة كان مختلفاً؛ لأن أميراً سعودياً وابن شقيقة مالك المجموعة هدد بـ"تدمير" الفاعل ما لم يسحب الهاشتاغ ويعلن الندم.
#عبدالعزيز_بن_فهد,تابع , كل شيء ولاهذا الإفتراء, وهذا الفساد في الدين لانرضى به. فإنهم عدو لي إلا رب العالمين. سنرى انشاءالله ما يكون ,
— عبدالعزيز بن فهد (@afaaa73) April 3, 2017
#عبدالعزيز_بن_فهد,تابع ,وأنني أنذر القائم بذلك كان من كان , أن لم يسحب فورا هذه الدعوه ويعتذرون بندم وكل شيء فيها خارج.إني أقسم بالله أدمره
— عبدالعزيز بن فهد (@afaaa73) April 3, 2017
الهاشتاغ الذي أثار الأمير عبد العزيز بن فهد ومعه المغردون السعوديون، جاء تحت عنوان #كوني_حرة على صفحة تويتر الرسمية لقناة mbc4 التي تتوجه أكثر إلى النساء في برامجها.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها القناة عن الهاشتاغ، فقد سبق أن غردت بالهاشتاغ ذاته قبل أكثر من 6 أشهر مرفَقاً بصور أكثر جرأة -موضوع الجدل- ولم يُثر حينها "الريبة" أو تهمة "نشر المفاسد" و"التمرد على الأخلاق والفضيلة".
كوني مثقفة, واعية, فاعلة.. لا ترضي بأن تكون مجرد وجه جميل#كوني_حرة#MBC4 pic.twitter.com/Zn0BfB3WlO
— mbc4 (@mbc4) October 3, 2016
لسبب ما، مرَّر المغردون السعوديون الهاشتاغ الذي لم يلفت انتباههم في المرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولسبب ما أيضاً -إذ لم يتضح تماماً كيف بدأت الحملة ضد الهاشتاغ الجديد- أرادوها هذه المرة ضربة تكاد تكون موجعة للمجموعة التي تشكل قنواتها الـ12 ومحطتين إذاعيتين، محور الترفيه التليفزيوني لدى السعوديين.
المجموعة الإعلامية تتعرض بين الحين والآخر لهجمات وحملات على الشبكات الاجتماعية، لكنها غالباً ما تخمد سريعاً. لكن هذه المرة بدأت تطول الشركات التي تبث إعلاناتها عبر قنوات المجموعة، حتى إن السعوديين بدأوا يتداولون أسماءها بهدف مقاطعتها.
#مقاطعه_الشركات_المعلنه_في_mbc
شكرا جزيلا للإخوة الصحويين
سنقوم بدعم جميع هذه الشركات pic.twitter.com/H34sppIaBH— عمرو بن طلال (@AmrTSa) April 2, 2017
وبادرت mbc، بعد ساعة قليلة من تغريدات الأمير عبد العزيز بن فهد المهدِّدة، إلى حذف ما كانت قد نشرته خلال اليومين الماضيين، وقالت مصادر من داخل القناة -رفضت ذكر اسمها- إن الإدارة كانت تنوي إصدار توضيح أو اعتذار إلا أنها تراجعت عنه في اللحظات الأخيرة.
وذكرت المصادر أن الإدارة تجري تحقيقات واسعة في مكاتبها الثلاثة؛ لمعرفة تفاصيل قصة الهاشتاغ الذي أعاد نشره مكتب مصر، فيما تسري المخاوف بين الموظفين في القاهرة من أن الأمر قد يتطور إلى فصل المعنيين.
ولم يتبين على الفور ما إذا كانت استجابة الإدارة بالحذف وإجراء التحقيقات جاءت بسبب تدخل الأمير عبدالعزيز بن فهد، أم أنها كانت بصدد ذلك قبل تدخله.
والأمير عبد العزيز، هو أصغر أبناء الملك السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز، ووالدته هي الأميرة الجوهرة الإبراهيم، شقيقة الشيخ وليد الإبراهيم مالك قنوات مجموعة mbc.
ورغم أن بعض التغريدات أشارت إلى أن الأمير لديه حصة في المجموعة الإعلامية، فإن مصادر اعتبرت الأمر مجرد إشاعات من دون براهين.
عبدالعزيز بن فهد الذي هاجم mbc بالأمس
يملك حصة بالمجموعة تقدر بـ33% باعترافه(شخصيا)
و 50% وفقا لتقارير صحافية
هكذا يستغفلون الناس!@afaaa73 pic.twitter.com/6DFKPQy0kY— نحو الحرية (@hureyaksa) April 3, 2017
ومن خلال الصور المرفقة مع تغريدات #كوني_حرة، فهي تبدو أنها لا تتجه إلى المرأة السعودية تحديداً وإنما إلى المرأة بشكل عام.
اصنعي قصتك وكوني بطلتها لا الضحية فيها, وثقي في قدراتك, فهي أكبر مما تتوقعين!#كوني_حرة#MBC4 pic.twitter.com/ZzMjiNmhlk
— mbc4 (@mbc4) October 1, 2016