شنَّ وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان، هجوماً لاذعاً على تركيا، خلال برنامج حديث البلد الذي بثته قناة MTV اللبنانية، الجمعة 31 مارس/آذار 2017.
وقال الوزير إنه "يشعر بالسعادة بسبب المشاكل التي تمر بها تركيا"، مضيفاً أنها "ستعود على لبنان والعالم العربي بالفائدة".
وأعلن كيدانيان على الهواء أنه لا يحب الأتراك، قبل أن تقاطعه مقدمة البرنامج قائلة "يبدو أنك تشمت فيهم"، ليرد الوزير قائلاً: "أنا لا أشمت فيهم، ولكن الجميع استفاد منا حينما واجهنا مشاكل سابقة".
وواصل الوزير هجومه على تركيا، رداً على سؤال المذيعة حول تشجيعه للسياحة التركية في لبنان، حيث أكد أنه لا يشجع أي شيء يتعلق بتركيا، ولا يرغب في رؤيتهم، حسب تعبيره.
وقال الوزير اللبناني، إنه "لا توجد أي مشكلة في استقبال السياح الأتراك كأفراد"، لكنه أضاف: "لن يستقبلهم في المطار ترحيباً بهم كغيرهم من السياح الذين يزورون لبنان".
التفضيلات
ورداً على سؤال المذيعة، حول إذا ما كان يفضل إسرائيل أو تركيا، ردَّ الوزير على الفور قائلاً إنه لا يفضل أحداً، ليتدخل ضيف آخر في البرنامج قائلاً إنه "لا يمكن الجمع بين الدولتين"، مشبهاً إياهما بـ"الكحل أو العمى"، على حد تعبيره.
وفضَّل الوزير الذي ينحدر من أصول أرمينية، بلده الأم على لبنان، في جوابه على سؤال حولها، ليكسب إطراء المذيعة، التي قالت إنها "ترفع له القبعة لاحترامه لأصله".
وبعد انتهاء البرنامج تناقلت الصحف التركية حديث الوزير اللبناني، واصفة إياه بالفاضح، حيث نشرت صحيفة "حرييت" تقريراً ترجمت فيه ما قاله الوزير، مؤكدة أن "عدداً من اللبنانيين دشنوا حملة لمطالبة الوزير بالاستقالة أو الاعتذار، رداً على تصريحاته بحق تركيا".
مستعد للاستقالة
وبعدما أثارت تصريحاته جدلاً واسعاً داخل الأوساط اللبنانية، اضطر الوزير لتبرير تصريحاته في تقرير تلفزيوني آخر عبر قناة الجديد.
واعترف كيدانيان أنه أخطأ في إجابته عن أسئلة المذيعة، مضيفاً أن أرمينيته طغت على لبنانيته في الحلقة.
ورفض الوزير الاعتذار، مشيراً إلى أنه "لم يخطئ بحق أحد"، بينما عبر عن "استعداده للاستقالة في حال طلبت منه الحكومة ذلك".