ما الذي سيصوت عليه الأتراك تحديداً في الاستفتاء القادم؟ إليك أبرز التغيرات في مسودة الدستور

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/31 الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/31 الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش

ستمنح مجموعة التعديلات المقترحة على الدستور التركي، إذا ما وافق عليه الشعب في الاستفتاء المزمع عقده يوم 16 أبريل/ نيسان 2017،تركيز تدريجي متوقع لمزيد من السلطة في يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما يؤدي إلى إدخال نظام رئاسي كامل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

في هذا التقرير، نرصد لكم أبرز التغييرات التي ستحدث في حال صوَّت الأتراك بقبول مواد الدستور الجديد في بلادهم والبالغ عددها 18 مادة ستحول نظام الحكم في تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.

صلاحيات الرئيس


من أكثر المواد المثيرة لمخاوف المعارضة في تركيا وبعض حكومات دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت رفضها التعديلات الدستورية الجديدة مستبِقة نتيجة الاستفتاء، المواد المتعلقة بصلاحيات الرئيس التركي:

التعديلات ستعلنه رأساً للسلطة التنفيذية في الدولة.

ستمنحه صلاحيات تعيين نوابه وبعض الوزراء وكبار الموظفين العموميين.

سيكون تشكيل الوزارة أو إلغاؤها أمراً منوطاً بمرسومٍ رئاسي.

سيحتاج المرشح لمقعد الرئاسة لتفويض شعبي عبر جمع توقيعات من 100 ألف ناخب؛ لضمان قانونية ترشحه وعدم استبعاده.

لن يجد الرئيس التركي نفسه مضطراً إلى قطع علاقته بحزبه بعد فوزه في الانتخابات كما هو الحال في الدستور الحالي للبلاد.

ستكفل التعديلات للرئيس البقاء في السلطة لدورتين كحد أقصى، مدة كل منهما 5 سنوات.

يحق للرئيس إعلان حالة الطوارئ في البلاد، على أن يصدِّق البرلمان على القرار.

ستقتصر صلاحية تقديم مقترحات لقوانين جديدة على نواب البرلمان، على أن تكون مسؤولية إعداد قوانين الموازنة العامة من اختصاص الرئيس بموافقة البرلمان.

البرلمان التركي


من المقرر أن تزيد التعديلات الدستورية الجديدة عدد نواب البرلمان التركي من 550 نائباً إلى 600 نائب.

سيتم خفض سن الترشح لعضوية البرلمان من 25 عاماً إلى 18 عاماً.

ستجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في يوم واحد كل 5 سنوات.

يمكن للبرلمان أن يعلن عقد انتخابات مبكرة بالبلاد في حال صوّت 360 نائباً من أصل 600 بالموافقة على ذلك.

تضمنت التعديلات الدستورية للبرلمان فتح تحقيق مع رئيس البلاد في حال ارتكب جرماً ما، بشرط موافقة ثلاثة أخماس نوابه على ذلك عبر اقتراع سري.

المحكمة الدستورية


سينخفض عدد أعضاء المحكمة الدستورية التركية من 17 عضواً إلى 15 فقط.

سيتم تغيير اسم المجلس الأعلى للمدعين العامين والقضاة ليصبح مجلس القضاء والمدعين العامين.

سيعين الرئيس التركي 4 أعضاء من أصل 14 عضواً يشكلون الهيئة العامة للمجلس.

سيعين البرلمان 7 منهم، باستثناء مستشار وزارة العدل الذي سيُعين تلقائياً كعضو دائم.

تحظر مواد الدستور الجديد تأسيس محاكم عسكرية باستثناء محاكم الانضباط.

http://www.sozcu.com.tr/2017/gundem/yeni-anayasa-degisikligi-neleri-iceriyor-hayatimizda-neler-degisecek-1616050/

التعديلات من البداية


وساهمت محاولة الانقلاب التي نفذها عدد من عناصر الجيش التركي في الخامس عشر من يوليو/تموز 2016، في سرعة تمرير مشروع التعديلات الدستورية، حيث أعلن الرئيس التركي أن بلاده بحاجة لتعديل دستورها؛ لتضمن محاربة أعدائها بشكل أكثر فاعلية، على حد وصفه.

لم تُسعف المقاعد الـ317 التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات الأخيرة قادته، وعلى رأسهم مؤسسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إقرار مشروع التعديلات الدستورية والتحول إلى النظام الرئاسي، بمفرده، دون الحاجة للاتفاق مع الأحزاب الأخرى التي تمكنت من دخول البرلمان.

وبعد مفاوضات طويلة، تمكن الحزب الحاكم في نهاية عام 2016 من تمرير مشروع التعديلات الدستورية داخل أروقة البرلمان التركي، بعد أن نجح في إقناع حزب الحركة القومية المعارض، بالتصويت لصالح تمرير المشروع وطرحه للاستفتاء العام.

وبينما احتدم الجدل بين النظام والمعارضة حول جدوى تطبيق التعديلات الدستورية الجديدة، أعلنت الحكومة التركية يوم 16 أبريل/نيسان 2017 موعداً لطرح مواد الدستور للاستفتاء الشعبي، لتبدأ الأحزاب التركية بعد ذلك حملات ترويجية لتشجيع المواطنين الأتراك على رفض التعديلات الجديدة أو قبولها وفقاً لتطمينات تبناها حزب العدالة والتنمية اللاعب الرئيسي في التعديلات الجديدة، وقائمة من المخاوف أعربت عنها أحزاب المعارضة.

وفي حال نجاح حزب العدالة والتنمية في الاستفتاء، فإن التعديلات الدستورية الجديدة ستطبق في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وهو التاريخ ذاته الذي حدده البرلمان لعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا.

واختار حزب العدالة والتنمية عبارة "من أجل تركيا قوية" شعاراً لحملته الترويجية للتصويت بـ"نعم" على إقرار التعديلات الدستورية، بينما اختار حزب الشعب الجمهوري صورة لطفلة صغيرة تقول "لا، من أجل مستقبلي" شعاراً لحملته المناهضة للتعديلات.

يذكر أن نظام الحكم الحالي في تركيا هو نظام برلماني، تنقسم فيه السلطة بين هيئتين، هما الحكومة والبرلمان، الذي يُنتخب فيه الأعضاء من قِبل الشعب في انتخابات برلمانية تشارك فيها كل الأحزاب التركية المستوفية للشروط.

علامات:
تحميل المزيد