مصر تحتفل باستخراج أكبر قطعة خشبية من مركب خوفو بالقرب من الهرم الأكبر

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/29 الساعة 14:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/29 الساعة 14:02 بتوقيت غرينتش

أُميط اللثام، الأربعاء 29 مارس/آذار 2017، عن لوح خشبي طوله 26 متراً في موقع اكتشاف مراكب الشمس للملك خوفو.

ويُعتقد أن المركب، وهو الثاني من نوعه الذي يتم العثور عليه في الموقع قرب الهرم الأكبر بالجيزة، شُيد للملك خوفو الذي حكم مصر في عهد الأسرة الرابعة.

والملك خوفو، هو صاحب الهرم الأكبر الذي يعد مَعلماً سياحياً بارزاً يتوافد عليه زوار من جميع أنحاء العالم.

وكشف أثريون حتى الآن 700 قطعة في موقع مراكب الشمس التي شُيِدت قبل 4500 عام.

ويقول خبراء إنهم عثروا حالياً على القطعة الأكبر من بين كل أجزاء المركب.

وقال ممدوح طه المشرف الأساسي في مشروع ترميم مركب خوفو الثانية: "استخرجنا أكثر من 700 قطعة، ونحتفل اليوم باستخراج أكبر قطعة خشبية نحو 26 متراً".

واستخرج علماء آثار وخبراء ترميم، القطعة من حفرة يتجاوز عمقها 3 أمتار تحت الأرض ونقلوها إلى مركز للحفظ بجانب موقع الاكتشاف.

ويعمل حالياً فريق مشترك من علماء الآثار المصريين واليابانيين على استخراج جميع قِطع المركب التي ستُعرض بعد ترميمها في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه العام المقبل.

ويتم التحكم في درجات الحرارة داخل مركز الحفظ لمحاكاة درجة حرارة المركب عندما كان مدفوناً تحت الأرض وهي تقنية تُستخدم لتجنب وقوع المزيد من الأضرار على القطع المستخرجة.

وأشار طه إلى أن المركز المتخصص من شأنه أن يساعد علماء الآثار على ترميم المركب بنجاح، قائلاً: "بالإضافة إلى أن المعمل اللي إحنا فيه ده يعتبر حاجة هائلة جداً؛ لأن أول مرة في المشاريع الكبيرة، مشاريع الحفائر بنشوف معمل بالضخامة دي وبيخدم على تجميع وصيانة وترميم مركب خوفو الثانية اللي مُستخدم فيها تقنية عالية جداً ومعدات وأجهزة. حاجة هائلة يعني".

يذكر أن المراكب كانت جزءا لا يتجزأ من حياة قدماء المصريين. ولم تكن تستخدم فقط في النقل وإنما أيضا في أغراض الترفيه والطقوس الدينية.

ودفن المركبان بالقرب من أكبر هرم بين الأهرامات الثلاثة في الجيزة حيث ساد اعتقاد أن الملك سيستخدمهما في الحياة الآخرة.

علامات:
تحميل المزيد