أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، أمس (الإثنين) 27 مارس/آذار 2017، أمام أكبر لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، أن زمن "تقريع" الدولة العبرية "ولّى".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شن في ديسمبر/كانون الأول هجوماً حاداً على سلفه باراك أوباما؛ بسبب عدم استخدام الإدارة الديموقراطية في آخر أيامها حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور القرار 2234 الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت تلك المرة الأولى منذ 1979 التي امتنعت فيها واشنطن عن التصويت ولم تستخدم الفيتو لمنع صدور قرار يدين الدولة العبرية.
والإثنين، قالت هالي أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية (أيباك)، أكبر لوبي داعم للدولة العبرية في الولايات المتحدة، إن هذا القرار الذي صدر نهاية العام الماضي كان بمثابة "ركلة في البطن" شعرت بها الولايات المتحدة.
وأضافت على وقع تصفيق الحضور: "كل ما يمكنني قوله لكم؛ هو أن الجميع في الأمم المتحدة يخافون من الحديث معي عن القرار 2234".
وتابعت: "أريدكم أن تعرفوا أن هذا الأمر حصل طبعاً، ولكنه لن يتكرر"، مشددة على أن "زمن تقريع إسرائيل ولّى".
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يشارك سنوياً في مؤتمر "أيباك"، بمداخلة عبر الفيديو، أن "إسرائيل ليس لديها صديق أعز من أميركا وأميركا ليس لديها صديق أفضل من إسرائيل".
وأضاف: "أنتظر بفارغ الصبر الترحيب بحرارة، وخصوصاً في القدس" بالسفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، المحامي اليهودي المؤيد للاستيطان وكذلك أيضاً لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين مخالفاً للقوانين الدولية وعقبة أمام السلام؛ لأنه يصادر ويقطع أوصال الأراضي التي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية وفق رؤية حل الدولتين للسلام.
وكانت مسألة الاستيطان من المسائل الخلافية مع إدارة باراك أوباما، لكن إدارة ترامب لم تتخذ بعدُ موقفاً محدداً منها.
وكان ترامب سجل الشهر الماضي تمايزاً جديداً عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط؛ إذ أكد خلال لقائه نتنياهو في واشنطن أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.