تجمع نحو مليون شخص، السبت 25 مارس/آذار 2017، قرب ميلانو، للمشاركة في قداس أقامه البابا فرنسيس، ما يؤكد شعبية البابا الأرجنتيني الأصل، الذي حرص على تخصيص قسم من زيارته لهذه المدينة إلى الفقراء والمهمَّشين.
وبُعيد وصوله تقدم البابا أمام الحشد مستقلاً سيارته "باباموبيل"، وسط أعلام صفراء وبيضاء وزرقاء وهتافات تأييد، وهي مشاهد تعتبر مألوفة خلال سفراته إلى الخارج، وليس بالضرورة في إيطاليا، التي يُكثر من تنقلاته فيها.
وأعلنت مصادر الكنيسة، أن عدد المصلين وصل إلى نحو مليون، في حين لم تُدلِ الشرطة بعدُ بأرقام عن الحشد.
وألقى البابا عظته مشيراً بإعجاب إلى "شعب الله الكبير"، وإلى طابعه "المتعدد الثقافات والإثنيات"، الأمر الذي يشكل مصدر غناه.
وأضاف: "إنه شعب مدعو لتقبل الاختلافات وإدماجها باحترام وإبداع، والاحتفاء بالجديد الذي يحمله الآخرون… إنه شعب لا يخشى استقبال الآخرين".
ورفع البابا شعار الانفتاح على الآخر خلال زيارته ميلانو.
وحرص على زيارة حي فقير ومهمل على أطراف ميلانو، يعرف باسم "المنازل البيضاء". وكان نحو عشرة آلاف شخص في استقباله هناك، وتمكَّن بعضهم من التحدث إليه.
وقال كاهن الحي، أوغوستو بونورا لـ"فرانس برس"، إن الحي "مثله مثل الضواحي يعتبر منسياً ممن يتسلمون مسؤوليات".
وأوضح أن البابا زار عدداً من العائلات، بينها عائلات مسلمة. وقال إن الكنيسة "تتوجه أيضاً إلى غير المسيحيين وغير المؤمنين".
وزار البابا كاتدرائية ميلانو الشهيرة، وحضَّ الكهنة والأساقفة على إرجاع الأمل إلى "مجتمع بات لا يتعاطف مع آلام الآخرين".
كما زار بعدها سجن سان فيتورو، والتقى عدداً من السجناء والعاملين هناك. وتناول طعام الغداء مع سجناء على طاولة طويلة وُضعت في رواق.