ظهرت لقطات صادمة تُظهر عملية إجلاء رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، من البرلمان على بُعد 100 ياردة من "الذئب المنفرد" خالد مسعود.
ويُظهر فيديو مرتعش قام بتصويره شاهد عيان، أول من حصلت عليه جريدة ذا صن البريطانية، رئيسة الوزراء وأحد حراسها الشخصيين يخبرها بضرورة الدخول إلى سيارتها الجاكوار المدرعة، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويُظهر الفيديو تيريزا ماي وهي تضل طريقها مؤقتاً، قبل أن يقوم مساعدوها بتوجيهها إلى السيارة.
في الوقت نفسه، يظهر في الفيديو الحراس الشخصيون لرئيسة الوزراء يتقلدون الأسلحة الآلية ويقفون في الحراسة بقلب مجلس العموم البريطاني.
هذه اللقطات المذهلة سببت المزيد من الصدمة لحقيقة أن الجهادي خالد مسعود تمكن من الوصول إلى مسافة تبعد 100 قدم فقط عن رئيسة الوزراء.
وقالت المصادر إن هناك "فراغاً واضحاً" بين المكان الذى قُتل فيه مسعود على يد الشرطة المسلحة وسيارة رئيسة الوزراء.
وأضافت المصادر أنه لو كان هناك أكثر من مهاجم، لكان الوضع أسوأ بكثير.
وزعم شاهد عيان أن سيارة السيدة ماي حاولت في البداية الخروج إلى ساحة القصر الجديد، حيث وقع الهجوم، لكن الشرطة منعتها من الخروج من هذا الطريق.
في الوقت نفسه، كان أعضاء البرلمان محاصرين داخل مجلس العموم بينما كانت وحدة النخبة لمكافحة الإرهاب، التابعة لشرطة العاصمة، تمشط المجلس بحثاً عن أي مهاجمين آخرين.
كان المحرر السياسي لموقع ديلي ميل أونلاين، جيمس تابسفيلد، في مكتبه المطل على ساحة القصر الجديد عندما بدأ الهياج.
وقال: "الانفجار الصاخب كان أول علامة لحدوث أمر ما خطأ. فقد بدا وكأنه قنبلة، لكني أدركت الآن أنه كان السيارة التي تحطمت في السياج المحيط بالبرلمان".
وأضاف: "ركض بعض الناس عبر البوابات، بعد الشرطة. لم أرَ رجال الشرطة يتعرضون للطعن، لكن بعد ذلك رصدت الرجل الذي كان يرتدي الملابس السوداء، ودخل الرجل بضع ياردات قبل أن يتصدى له اثنان من رجال الشرطة الذين يحملون بنادق ويطلقون عليه النار. أعتقد أنهم ثلاثة".
واستطرد قائلاً: "هرعت الشرطة والموظفون إلى مكان الحادث بسرعة كبيرة وبدأوا يحاولون إنعاش المهاجم".
وفي اليوم التالي للهجوم، وجهت تيريزا ماي خطاباً إلى البرلمان، مؤكدة أن بريطانيا لن تستسلم "لصوت الكراهية والشر الذي يحاول أن يقودنا بعيداً".
وقالت: "سنمضي قدما معاً، ولن نسمح أبداً بالإرهاب ولن نسمح أبداً لأصوات الكراهية والشر بأن يقودونا إلى الانفصال. بالنسبة لأولئك الذين كانوا بالبرلمان في وقت هذا الهجوم، توفر هذه الأحداث تذكيراً خاصاً بالشجاعة الاستثنائية لرجال الشرطة والأمن، الذين يهددون حياتهم للحفاظ على سلامتنا. مرة أخرى، اليوم ركض هؤلاء الرجال والنساء الاستثنائيون نحو الخطر، وشجعوا الآخرين على التحرك في الاتجاه الآخر".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.