حذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الجمعة 10 مارس/آذار 2017، من أن المشروع الأميركي لفرض ضرائب على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا سيكون "سيئاً" للبلدين على حد سواء.
وقال ترودو خلال مؤتمر لقطاع النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية: "من دون أي لبس (…) إن فرض ضريبة على الحدود سيكون سيئاً ليس فقط لكندا وإنما للولايات المتحدة أيضاً".
ويبحث الكونغرس الأميركي إصلاحاً ضريبياً ينص في أحد بنوده على فرض ضرائب على الواردات حصراً وإعفاء الصادرات، وهو ما يعارضه الرئيس دونالد ترامب الذي يفضل نظاماً ضريبياً آخر يقوم على فرض رسوم جمركية على واردات محددة، مثلا الواردات الصينية أو المكسيكية.
وأكد رئيس الوزراء الكندي أن مشروع فرض الضريبة على الصادرات إلى الولايات المتحدة هو "أبعد من أن يتم إقراره على ما أعتقد ونحن ما زلنا لا نعلم بالضبط كيف سيكون شكله" أو كيف ستتأثر به كندا.
وأضاف "مما سمعته من العديد من رؤساء الشركات أو المسؤولين السياسيين" فإن فرض ضريبة على الحدود أو اعتماد أي نظام حمائي آخر مماثل "ستكون له تداعيات غير متوقعة لم يوضحها على الأرجح مؤيدو هذه الضريبة".
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة حماية "المنافع الهائلة" المتأتية من "اقتصاد أميركي-شمالي متكامل".
ورداً على سؤال عن إعلان وزير التجارة الأميركي وليبور روس أن "الأسابيع المقبلة" ستشهد إطلاق المفاوضات حول مراجعة اتفاقية التجارة الحرة في أميركا الشمالية "نافتا"، أكد ترودو أن هذه الاتفاقية "تم تعديلها وتحسينها على مدى السنوات العشرين الفائتة" وأن "حواراً محترماً" بين واشنطن وأوتاوا هو الوحيد الكفيل بضمان خروج هذه المفاوضات بفوائد على كلا البلدين.