قالت البحرين، السبت 4 مارس/آذار، إنها كشفت عن تنظيم متشدد يضم 54 عضواً وله صلات بإيران يشتبه في ضلوعه في هجمات على قوات الأمن، منها تدبير هجوم على سجن في يناير/كانون الثاني، وإنها ضبطت أسلحة رشاشة.
وهذه واحدة من أكبر العمليات الأمنية ضد من يشتبه بأنهم متشددون تلقي عليهم البحرين باللوم في تزايد الهجمات المسلحة على قوات الأمن في المملكة التي يتمركز فيها الأسطول الخامس الأميركي.
وتصاعدت التوترات في البحرين منذ العام الماضي بعد أن كثفت السلطات من حملة أمنية ضد المعارضة وحظرت جمعية الوفاق الوطني المعارضة واعتقلت ناشطاً بارزاً ومنتقداً للحكومة وأسقطت الجنسية عن الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية.
ونقلت وكالة أنباء البحرين، السبت، عن أحمد الحمادي، المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية، قوله إن قوات الأمن اعتقلت 25 عضواً وضبطت 11 مسدساً وبنادق كلاشنيكوف في سلسلة من العمليات منها محاولة تهريب أسلحة في ديسمبر/كانون الأول.
وذكرت الوكالة أن الحمادي أضاف أن تحقيقاً في واقعة الهجوم على سجن في يناير/كانون الثاني كشف أن قائد التنظيم المقيم في ألمانيا ساعد في تنظيم رحلات لأعضاء من البحرين إلى إيران والعراق للتدريب.
وقال الحمادي: "التحريات كشفت أن عمليات تنقل الإرهابيين إلى عدد من الدول كانت تنطلق عبر أحد قادة التنظيم في ألمانيا، الذي عمل على تدبير إجراءات سفر عدد من أعضاء التنظيم إلى إيران والعراق للتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات الحرس الثوري لإعدادهم لتنفيذ الجرائم الإرهابية داخل البلاد".
وذكر أن التنظيم يشتبه بضلوعه في 6 هجمات مسلحة بما يشمل الهجوم في الأول من يناير/كانون الثاني على مركز الإصلاح والتأهيل بسجن جو الذي أسفر عن مقتل شرطي وهروب 10 من المسجونين المدانين وسرقة أسلحة.
وأضافت الوكالة أن أعضاء من التنظيم نفذوا أيضاً "عملية اغتيال أحد ضباط الشرطة بمنطقة البلاد القديم بتاريخ 28 يناير أمام مزرعته الخاصة.. وعملية محاولة الهروب إلى خارج البلاد ومقاومة رجال الشرطة بإطلاق النار عليهم داخل المياه الإقليمية للمملكة والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أعضاء التنظيم بتاريخ في التاسع من فبراير".
وقالت السلطات وقتها إن قوات الأمن قتلت ثلاثة رجال واعتقلت سبعة خلال تبادل لإطلاق النار في البحر لدى محاولتهم الفرار إلى إيران.