قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس 2 مارس/آذار 2017، إنه "يجب إشراك" تركيا وقطر، بجانب الأطراف الفاعلة، في جهود السلام بليبيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، بثه التليفزيون الحكومي، وتابعه مراسل "الأناضول".
ميركل، التي وصلت القاهرة الخميس، في زيارة هي الأولى منذ 8 سنوات وتستمر يومين، أعربت عن أملها "نجاح مصر في جهودها فيما يخص دول الجوار وحل الملف الليبي".
وعقدت مصر مؤخراً لقاءات مع أطراف ليبية بالقاهرة، في محاولة لحلحلة الأزمة.
وأضافت ميركل: "علينا أن ننتقد الدول التي تدعم الإرهاب (لم تذكرها) وأن نكشف خطط تمويله، وعلينا أن نبذل جهداً مشتركاً لمواجهة داعش بالجهد العسكري، ولكن لا يمكن اعتباره السبيل الوحيد لذلك وأن نكتفي به".
وأكدت أن "جهود السلام في ليبيا لم تفشل، ولكنها خطوات أولى، والأمور لا تتطور بسرعة".
وتابعت: "علينا العمل بشكل مشترك على إنجاح هذه الجهود، ويجب إشراك الفاعلين كافة وأيضاً أطراف أخرى مثل تركيا وقطر، بدعم من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن بلادها "تسهم بشكل غير مباشر (في جهود السلام بليبيا)، والمبعوث الخاص بليبيا ألماني الجنسية (مارتن كوبلر) فتح الكثير من قنوات الاتصال".
وقالت إنها وجهت الدعوة إلى السيسي "للمشاركة في قمة مجموعة العشرين مع رؤساء دول إفريقية؛ لمساندة عملية التنمية الاقتصادية في إفريقيا"، دون تفاصيل.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بنظام العقيد معمر القذافي، في 2011، تشهد البلاد حالة من الانقسام السياسي، أسفر عن تصارع 3 حكومات على الحكم والشرعية، هي حكومتا الوفاق بقيادة فائز السراج (معترف بها دولياً)، والإنقاذ برئاسة خليفة الغويل (غير معترف بها)، في طرابلس، إضافة إلى الحكومة المؤقتة، برئاسة عبد الله الثني، (غير معترف بها)، في مدينة البيضاء (شرق).
ولم تنجح جهود إقليمية وأممية في إنهائه حتى اليوم، رغم توقيع اتفاق سياسي برعاية أممية في نهاية 2015، بمدينة الصخيرات المغربية.
وقبل نحو 3 أسابيع، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، خلال مؤتمر صحفي مع السراج، عقب لقائهما بأنقرة، أن بلاده تدعم ليبيا "الشقيقة" في المجالات كافة وبكل قوة، منذ ثورة 2011.
كما أبدت قطر، أكثر من مرة، استعدادها "لتقديم الدعم" لحكومة الوفاق الليبية؛ من أجل المساهمة في "استكمال الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي الليبي وما يحتاجه الليبيون".