تبدأ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الخميس 2 مارس/آذار 2017، زيارة تستمر يومين لمصر وتونس، في إطار سعيها إلى الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر شمال إفريقيا.
وبعد 6 سنوات من إطاحة نظام العقيد الراحل معمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في الفوضى، وباتت تشكل البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يتوجهون إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط في رحلات محفوفة بالمخاطر.
وميركل التي ستخوض انتخابات، في سبتمبر/أيلول، تواجه ضغوطاً شديدة للحد من عدد طالبي اللجوء الآتين إلى ألمانيا، بعد أن واجهت انتقادات كثيرة حتى داخل معسكرها المحافظ، لفتحها الباب أمام أكثر من مليون مهاجر في عامي 2015 و2016.
وحضَّت الحكومة الألمانية حكومات دول المغرب العربي ومصر على تكثيف الرقابة على الحدود، وتسريع عمليات إعادة المهاجرين الذين رفضت طلبات لجوئهم.
وستكون مصر الوجهة الأولى لميركل، حيث تلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل عقدها محادثات الجمعة مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.
واعتبرت ميركل في موقفها الأسبوعي الأخير أنه "بدون استقرار سياسي في ليبيا، لن نكون قادرين على وقف المتاجرين بالبشر الذين يعملون انطلاقاً من ليبيا…".
وأضافت أن "مصر بوصفها… قوة إقليمية، تلعب دوراً رئيسياً هنا، وكذلك الجزائر وتونس".
وهذه الزيارة جزء من جهود دبلوماسية أوسع نطاقاً تبذلها ميركل، التي زارت العام الماضي كلاً من مالي والنيجر وإثيوبيا. وكانت قد خططت أيضاً لزيارة الجزائر الأسبوع الماضي، لكنها ألغتها بسبب وعكة صحية ألمّت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وكانت ألمانيا قد أعلنت شراكات استثمارية في إفريقيا بأهداف طويلة الأجل، تتمثل في الحد من الفقر.