قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا سبق وأن أعلنت أنها ستقصف قوات تنظيم "ي ب ك"، الذراع العسكري لمنظمة "بي كا كا" في سوريا، في حال لم تنسحب من مدينة منبج في محافظة حلب شمالي سوريا.
وفي تصريحات صحفية، الخميس 2 مارس/آذار 2017، في أنقرة، أكد جاويش أوغلو أن الهدف هو تطهير منبج وتسليمها إلى سكانها الأصليين، مضيفا أنه ينبغي أن لا تؤدي مكافحة تركيا "ي ب ك" أو أي تنظيم إرهابي آخر إلى دخولها في مواجهة مع الولايات المتحدة.
وتابع جاويش أوغلو قائلا إن "الوضع يختلف في حال اختارت الولايات المتحدة "ي ب ك" كحليف، إلا أننا نعلم أن الأمر ليس كذلك. نتمنى أن لا يقف أي من حلفائنا بجانب المنظمات الإرهابية".
ولدى سؤاله عن احتمال أن تدخل تركيا في مواجهة مع الولايات المتحدة قال جاويش أوغلو "لا يوجد خطر من هذا القبيل. هذه ليست أراضي الولايات المتحدة، لماذا يمكن أن ندخل في مواجهة مع الجنود الأمريكيين؟"
وأضاف جاويش أوغلو "نبحث حاليا مع الولايات المتحدة كيفية تنفيذ عملية الرقة وماهية القوات التي سندعمها وكيف، وطريقة تقديم الدعم من الجو، ليس فقط تركيا والولايات المتحدة، وإنما هناك دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا التي لها قوات على الأرض ضمن التحالف".
في السياق ذاته وصلت شاحنات تحمل على متنها عربات ومعدات عسكرية وحواجز خرسانية إلى المنطقة الحدوية جنوبي تركيا.
ووصل موكب الشاحنات المحملة بالتعزيزات العسكرية المرسلة من عدة مناطق إلى مدينة ألبيلي بولاية كيليس المتاخمة للحدود التركية مع سوريا.
وعلمت الأناضول من مصادر عسكرية أن المعدات العسكرية أُرسلت، في ظل تدابير أمنية مشددة، بهدف تعزيز الوحدات العاملة على الحدود مع سوريا.
ووصل، الإثنين الماضي، ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، قطار يحمل تعزيزات عسكرية مرسلة من ولايات تركية مختلفة إلى الحدود مع سوريا.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر أمنية تركية، أن القطار يحمل 22 عربة نقل جنود مصفحة، وأنها توجهت نحو الحدود السورية على شكل رتل، وسط إجراءات أمنية مشددة.