قالت وزيرة الخارجية الأسترالية غولي بيشوب، الأربعاء، الأول من مارس/آذار 2017، إن أستراليا ستستدعي كل سفرائها فيما وراء البحار، لحضور اجتماع في وقت تعكف فيه على إعادة صياغة سياستها الخارجية، لموازنة علاقاتها مع الولايات المتحدة، أقدم حليفة، والصين، أكبر شريك تجاري.
وهذه أول مرة تدعو فيها أستراليا سفراءها من 113 بعثة دبلوماسية حول العالم. والهدف من ذلك هو وضع "ورقة بيضاء" تقود الدبلوماسية الأسترالية على مدى العقد المقبل، في أول وثيقة من نوعها منذ عام 2003.
وقالت بيشوب في بيان "في وقت يسود فيه عدم اليقين في العالم فإنه من الضروري أن تستغل أستراليا خبرة وفكر أكبر دبلوماسييها".
وأضافت أن الاجتماع المقرر عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري سيركز على إعادة تشكيل -على نطاق واسع- لمنهجية أستراليا بشأن العلاقات الدولية والتجارة.
وتوترت علاقات أستراليا مع الصين في الآونة الأخيرة، بسبب إجراءات ضد الاستثمار الأجنبي، تم اتخاذها من جانب برلمان يغلب عليه المحافظون في كانبيرا.
كما تراجعت علاقات أستراليا مع الولايات المتحدة، بعد محادثة هاتفية حادة بين رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول والرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب خطة لمبادلة اللاجئين.
وقال كيم بيزلي، السفير الأسترالي السابق لدى الولايات المتحدة، والزعيم السابق لحزب العمال المعارض، إن العلاقة مع الولايات المتحدة أمر حيوي، ليس فقط بسبب التحالف الاستراتيجي طويل الأمد، لكن أيضاً بسبب الاستثمارات الأميركية في أستراليا.
وأضاف: "أنا قلق من ناحية اقتصادية، بشأن عدم تشجيع ترامب للاستثمار الأميركي عالمياً، بدرجة أكبر من قلقي إزاء احتمالات وقوع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين".
وسيجتمع السفراء على مدى يومين في كانبيرا، بحضور ترنبول وبيشوب ووزير التجارة ستيفن سيوبو.
ومن المقرر صدور "الورقة البيضاء" بحلول منتصف العام تقريباً.