شارك أشخاص يحملون لافتات مناهضة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في مظاهرات صاخبة على أنغام موسيقى الريغي، خلال الافتتاح الكبير لبرج ترامب في مدينة فانكوفر الكندية، الثلاثاء 28 فبراير/شباط 2017.
وبحسب ما نشرت النسخة الكندية لـ"هافينغتون بوست"، حمل بعض المحتجين لافتات كُتِب عليها "حُب ترامب كراهيةٌ"، و"اطردوا العنصرية"، خلف الحواجز المعدنية التي تحمي المبنى المكوّن من 69 طابقاً، والذي أصبح نقطة مركزية للتظاهرات المناهضة للرئيس الأميركي.
وقد تم إطلاق تطوير المجمع السكني والفندق الذي تكلّف 360 مليون دولار أميركي، ذي التصميم الفريد للمعماري الراحل آرثر إريكسون، بشكل غير كامل، في شهر يناير/كانون الثاني 2017. وحضر أبناء ترامب؛ دونالد جون ترامب وإريك ترامب الافتتاح الكبير.
ماضٍ لا يصدق
وقال إريك ترامب خلال الافتتاح الرسمي "كان لدينا عامٌ ماضٍ لا يُصدّق على كثير من الأصعدة كعائلة. وقد افتتحنا الكثير من العقارات العظيمة".
وأضاف: "ينضم هذا المبنى الآن إلى مجموعة كبيرة مما نعتبرها أفضل المباني في العالم، وأفضل الروائع المعمارية في أي مكان في العالم، وهذا هو كل ما تتعلق به علامتنا التجارية، وهو كل ما تتعلق به رؤية والدنا؛ إنشاء أكثر المباني بروزاً في أي مكان في العالم".
وقد أُنشئ فندق وبرج ترامب الدولي بولاية فانكوفر من قِبل المّطوّر جو كيم تيا، وهو الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة هولبورن، وابنٌ لأحد أغنى رجال الأعمال في ماليزيا. ولا تمتلك مؤسسة ترامب البرج؛ ولكنه مُرخص باسمها من ناحية العلامة التجارية والتسويق، حيث تدير مجموعة ترامب الفندق المكون من 147 غرفة.
وقد أصبح المبنى وجهةً للمُحتجين على خطاب ترامب المناهض للهجرة، وتعليقاته بشأن النساء، ووعوده ببناء جدار لإبقاء المهاجرين المكسيكيين خارج الولايات المتحدة.
وبدأ العديد من المتظاهرين بترديد النشيد الوطني، وكانت هناك بعض النقاشات المحتدمة بين عدد قليل من الحضور المؤيدين لترامب والمُحتجين المناهضين له. واصطف ضباط الشرطة خارج البرج.
وقالت بيت نيسبيت، التي انتقلت إلى فانكوفر من مدينة لوس أنغليس الأميركية قبل عامين، وحضرت الاحتجاج مع طفلها ليام، البالغ من العمر عامين، إن ترامب لا يمثل ما يؤمن به الأميركيون.
"هو لا يؤمن بحقوق النساء، هو لا يؤمن بالتعليم العام" هكذا قالت، مُضيفة أنها تؤيد مطالبة رئيس بلدية فانكوفر، جريجور روبرتسون، بإزالة اسم ترامب من المبنى.
"أنا أعرف الكنديين، مما رأيته في معيشتي هنا لمدّة عامين، لا يتقاسم الناس أياً من قيم ترامب هنا، فالناس يؤمنون بالوحدة، هم يؤمنون بقبول الجميع، ومن أجل اختلافاتنا، وهذا ما أرغب لأطفالي أن يفهموه أيضاً".
هنري هو، وهو أيضاً من ولاية فانكوفر، ولم يسبق له قط أن ذهب إلى احتجاج قبل أن يصل إلى برج ترامب حاملاً لافتات كُتب عليها "مزبلة ترامب".
"إننا لن نكون صامتين ولن نسمح للأشياء بالحدوث بالطريقة التي تحدث بها"، هكذا قال هنري البالغ من العمر 27 عاماً، الذي يصف نفسه بأنه داعمٌ لمُرشحة الحزب الديمقراطي الرئاسية، هيلاري كلينتون.
احذفوا اسمه
وفي أعقاب دعوة ترامب لـ"الحظر" دخول المُسلمين إلى الولايات المُتحدة؛ حازت عريضة تطالب مجموعة هولبورن بحذف اسم ترامب توقيعات بلغ عددها 56 ألفاً.
وقال رجل الأعمال الماليزي تيا لوكالة أسوشيتد برس الأميركية، إنه الآن "مقيّد" باتفاقية الترخيص الخاصة به، دون أساس قانوني للتراجع عن الاتفاق، الذي لم تُنشر شروطه.
"ستكون هناك تداعيات قانونية" هكذا قال المُطوّر البالغ من العمر 37 عاماً في مقابلة أُجريت معه مُؤخراً، مُضيفاً أنه يرى تصريحات ترامب بشأن المُسلمين والمكسيكيين والنساء "مزعجة للغاية".
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الكندية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.