من المقرر أن تبدأ مصر في زيادة الرسوم التي تفرضها حالياً على السائح مقابل الحصول على تأشيرة دخول البلاد إلى أكثر من ضعف الرسوم السابقة، وسوف ترتفع تكلفة تأشيرة الدخول لمرة واحدة من 25 دولاراً إلى 60 دولاراً في الفترة المقبلة، في الوقت الذي لا يزال قطاع السياحة بالبلاد يناضل من أجل التغلب على سلسلة من العقبات التي واجهته، ومن بينها إسقاط الطائرة الروسية عام 2015. وسوف تصل تأشيرة الدخول المتعدد إلى 70 دولاراً.
وقد تم إرجاء تطبيق الرسوم الجديدة بناءً على طلب قادة صناعة السياحة، الذين حذروا من التأثير السلبي لارتفاع الرسوم على الصناعة، بحسب تقرير نشرته صحيفة التليغراف البريطانية.
وقال فيليب بريكنر، مدير شركة Discover Egypt السياحية البريطانية أنه أدرك السبب وراء رغبة السلطات المصرية في زيادة الرسوم، ولكنه وصف تلك الخطوة باعتبارها "خطوة سيئة".
وقال "سوف تسدد الأسرة المكونة من أربعة أفراد 200 جنيه إسترليني مقابل الحصول على التأشيرات وربما لا ينفقون أكثر من ألفي جنيه إسترليني خلال الإجازة بأكملها، وبذلك تكون تكلفة التأشيرات تعادل 10% من التكلفة الإجمالية للإجازة. وقال إن الأسعار سوف تؤثر على الإجازات الأقل سعراً بصورة أكبر.
أدى حادث الطائرة الروسية في أكتوبر/تشرين الأول 2015 إلى قيام روسيا بوقف جميع رحلاتها الجوية إلى مصر وقيام الحكومة البريطانية بوقف رحلاتها الجوية إلى منتجع شرم الشيخ الواقع على شواطئ البحر الأحمر في سيناء، والذي أقلعت منه الطائرة الروسية المنكوبة.
وقال بريكنر "لا يزال السياح البريطانيون متأثرين بسبب قرار الحكومة بوقف رحلاتها إلى شرم الشيخ. ولا نعرف متى سيتغير ذلك القرار".
ولا تزال توصية وزارة الخارجية البريطانية بمنع السفر قائمة رغم أن إحدى فرق العمل البريطانية قد أبلغت الحكومة خلال سبتمبر/أيلول الماضي بتحسن الحالة الأمنية بشرم الشيخ من أجل رفع الحظر المفروض على رحلاتها الجوية.
وذكر السير جيرالد هوارث، رئيس فريق العمل المسؤول عن تعزيز العلاقات بين مصر وبريطانيا، في أعقاب زيارة له إلى مطار المنتجع "ظننا أنهم سيجرون بعض عمليات الفحص المعقدة ونعتقد أنه قد تم اتخاذ الكثير من الإجراءات".
وقال إنه في حالة عدم رفع الحظر، قد يضطر المنتجع الذي يعمل حالياً بقدرة 25-35% جراء فقدان نحو 900 ألف سائح بريطاني، إلى تسريح العمالة.
ورغم استمرار انخفاض أعداد السياح من المملكة المتحدة وروسيا، إلا أن أعداداً كبيرة من بلدان أخرى مثل الصين واليابان وأوكرانيا تزور مصر بصورة أكبر من ذي قبل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن كريم محسنة، رئيس الاتحاد المصري للسياحة، منذ أسبوعين قوله "هناك حجوزات فيما بين أكتوبر/تشرين الأول 2016 ويناير/كانون الثاني 2017 تتجاوز نفس الفترة من العام السابق".
وذكرت المتحدثة باسم وزارة السياحة أميمة الحسيني "هناك زيادة في أعداد السائحين. كان ذلك الوضع أفضل كثيراً في يناير/كانون الثاني مقارنة بالسنوات الماضية". وأشارت إلى أعداد السائحين التي قفزت من 9.3 مليون عام 2015 إلى 5.3 مليون في العام التالي.
وتنصح وزارة الخارجية حالياً البريطانيين بعدم السفر إلى شمال سيناء وجنوب سيناء أيضاً إلا عند الضرورة، باستثناء المنطقة المحيطة بشرم الشيخ وعدم السفر جواً من وإلى شرم الشيخ.
هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Telegraph البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.