سيطر الجيش السوري الحر والقوات التركية، الخميس 23 فبراير/شباط 2017، على مدينة الباب شرقي حلب السورية (شمالاً) بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش" الإرهابي استمرت أسابيع.
وأفادت مصادر في المعارضة، أن فصائل الجيش الحر المنضوية تحت عملية "درع الفرات" والمدعومة من القوات المسلحة التركية، شنت ليلة أمس الأربعاء، هجوماً على مواقع "داعش" في الباب لاستكمال السيطرة عليها، حيث تمكنت من السيطرة على المربع الأمني ومواقع أخرى وسط المدينة.
ولفتت المصادر، إلى أن الفصائل تقوم حالياً بتمشيط الألغام التي خلفها التنظيم، مشيرة إلى أن التنظيم ترك كماً هائلاً من الألغام في كل أرجاء المدينة.
وقال قائد "فرقة الحمزة" سيف ابو بكر "سيطرنا يوم أمس (الأربعاء) على مركز المدينة الذي يعد المربع الأمني (للتنظيم) وأصيبوا بانهيار كبير، أتممنا العملية عند الساعة السادسة صباحاً (04،00 تغ) وتمت السيطرة عليها بشكل كامل".
وأشار أبو جعفر القائد العسكري في "لواء المعتصم"، من جهته، "لقد قتلنا العشرات من جهاديي التنظيم وأخلينا نحو 50 عائلة من الباب" مشيراً إلى أن القوات "ستنتهي من تمشيط بقية المدينة وسنعزز خطوطنا الدفاعية".
وتشكل مدينة الباب التي تعد آخر أبرز معقل للجهاديين في محافظة حلب، منذ نحو شهرين هدفاً رئيسياً لعملية "درع الفرات" التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها.
وتأتي السيطرة على المدينة بعد 184 يوماً من انطلاق عملية درع الفرات التي تمكنت حتى الآن من تحرير مساحة تتجاوز 1900 كيلومتر مربع، بالقرب من الحدود السورية التركية.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات".
واستهدفت العملية تطهير المدينة والمنطقة الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.