سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، وفي وقت لاحق، تمدد الى ليبيا، لكنه تعرض خلال السنتين الأخيرتين لهزائم كبيرة.
وأعلنت ثلاث مجموعات مقاتلة مدعومة من تركيا، الخميس 23 فبراير/شباط، سيطرتها الكاملة على مدينة الباب، آخر معقل كبير لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب شمالي سوريا، بعد أسابيع من المعارك.
ويتعرض التنظيم حالياً لهجومين على الموصل في العراق، أبرز معاقله المتبقية في العراق، والرقة، أبرز معاقله في سوريا، تشنهما قوات مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
سوريا
– كوباني: مدينة كردية على الحدود مع تركيا شمالي سوريا. تحولت في حينه الى رمز للمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعدما خاض المقاتلون الأكراد مواجهات عنيفة دامت أكثر من أربعة أشهر لينجحوا أخيراً في 26 كانون الثاني/يناير 2015 في طرد الجهاديين منها بدعم للمرة الأولى من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
– تدمر: سيطر التنظيم المتطرف على "لؤلؤة البادية" الواقعة في وسط سوريا في أيار/مايو 2015، وعمد الى تدمير الكثير من آثارها المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). وبدعم من الطيران الحربي الروسي، تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على تدمر في 27 آذار/مارس 2016. لكن تنظيم الدولة الإسلامية استعادها مجدداً في 11 كانون الأول/ديسمبر.
– منبج: استعادت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف مقاتلين من العرب والأكراد مدعوم من واشنطن، في آب/أغسطس 2016 المدينة الواقعة شمالي سوريا بعدما سيطر عليها التنظيم الجهادي في 2014، وكانت تعد أحد أهم معاقله في محافظة حلب خصوصاً أنها على خط إمداد رئيسي بين الرقة والحدود التركية.
– جرابلس: تقع مباشرة على الحدود التركية غرب كوباني وشمال منبج. طردت القوات التركية والفصائل المقاتلة السورية الموالية لها التنظيم المتطرف منها في 24 آب/أغسطس في إطار عملية تركية باسم "درع الفرات" تستهدف الجهاديين والمقاتلين الأكراد على حد سواء.
– دابق: سيطر مسلحو المعارضة السورية بدعم من طائرات تركية ومدفعية على دابق في تشرين الأول/أكتوبر 2016. وهذه البلدة التي كانت في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية منذ آب/أغسطس 2014 لها أهمية رمزية.
– الباب: أعلنت ثلاثة فصائل مقاتلة مدعومة من تركيا في 23 شباط/فبراير 2017 السيطرة على مدينة الباب، آخر معقل كبير لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب، بعد هجوم بدأ في كانون الأول/ديسمبر.
– معركة الرقة: في 5 تشرين الثاني/نوفمبر أطلق تحالف فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي معركة لاستعادة الرقة، معقل الجهاديين في سوريا، وتقدموا في قرى وبلدات عدة في المحافظة. وأعلن البنتاغون في 17 شباط/فبراير أن قادة تنظيم الدولة الإسلامية بدأوا يغادرون الرقة.
العراق
– تكريت: في 31 آذار/مارس 2015، أعلنت القوات العراقية استعادة مدينة تكريت الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد، بعد عملية واسعة شاركت فيها واشنطن من خلال مستشارين ودعم جوي، وطهران من خلال قوات الحشد الشعبي.
– سنجار: في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، استعادت القوات الكردية العراقية مدعومة بغارات جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مدينة سنجار من الجهاديين قاطعة بذلك طريقاً استراتيجياً يستخدمه الجهاديون بين العراق وسوريا. وكان التنظيم استولى على سنجار في آب/أغسطس 2014، وارتكب فظائع بحق السكان وهم من الأقلية الأيزيدية.
– الرمادي: في 9 شباط/فبراير 2016، تمت استعادة مدينة الرمادي على بعد 100 كيلومتر غرب بغداد من تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عليها في أيار/مايو 2015.
– الفلوجة: هي أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم الجهادي مطلع العام 2014. وأعلن الجيش العراقي استعادتها في 26 حزيران/يونيو 2016 بعد شهر على هجوم فر خلاله عشرات الآلاف من السكان من المدينة (50 كلم غرب بغداد).
– القيارة: في 9 تموز/يوليو 2016، سيطرت القوات العراقية مدعومة من قوات التحالف الدولي على قاعدة جوية مهمة قرب القيارة التي تبعد مسافة 60 كلم جنوب الموصل. وفي 25 آب/أغسطس، طردت القوات العراقية التنظيم المتطرف من البلدة استعداداً لمعركة الموصل، آخر معاقل الجهاديين الرئيسية في العراق.
– الشرقاط: اعلنت القوات العراقية في 22 أيلول/سبتمبر استعادة السيطرة على الشرقاط التي تحظى بأهمية استراتيجية كبرى بالنسبة لمعركة الموصل، كونها تقع على طريق الإمداد الرئيسي الى بغداد التي تبعد عنها مسافة 260 كلم. وكانت الشرقاط آخر معاقل الجهاديين في محافظة صلاح الدين.
– قرقوش: في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، احتفل مئات من النازحين المسيحيين العراقيين بسيطرة الجيش العراقي على قرقوش في جنوب شرق الموصل.
– معركة الموصل: في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016، شن نحو 30 ألف عنصر من القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي هجوماً واسع النطاق لاستعادة الموصل. وتمكنوا خلال ثلاثة أشهر من استعادة شرق المدينة. وفي 19 شباط/فبراير، باشرت القوات العراقية الهجوم لاستعادة غربها.
ليبيا
– سرت: أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية في 17 كانون الأول/ديسمبر 2016 السيطرة بالكامل على سرت التي كانت في أيدي الجهاديين منذ 2015، لكن خبراء يحذرون من أن خسارة سرت ورغم أنها تشكل نكسة كبرى، لا تعني نهاية وجود تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.